أوباما يحذر من سقوط ملايين القتلى فى حال عدم إجراء الاستفتاء بالسودان.. والترابى يرجح انفصال جنوب السودان.. وسلفاكير يخشى تجهيز جيش الشمال للهجوم على الجنوب خلال الاستفتاء

الجمعة، 15 أكتوبر 2010 11:33 ص
أوباما يحذر من سقوط ملايين القتلى فى حال عدم إجراء الاستفتاء بالسودان.. والترابى يرجح انفصال جنوب السودان.. وسلفاكير يخشى تجهيز جيش الشمال للهجوم على الجنوب خلال الاستفتاء أوباما
كتبت هند سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب موعد الاستفتاء المقرر إجراؤه فى يناير المقبل لتقرير مصير جنوب السودان، تصاعدت المخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب فى حال فشل الاستفتاء أو نجاحه، فمن جانبه، حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، الخميس، من سقوط "ملايين القتلى" فى حال فشلت العملية، فيما أبدى رئيس جنوب السودان سالفاكير خشيته من تحضير الشمال "للحرب" مع الجنوب حول الاستفتاء فى التاسع من يناير، بحسب ما نقلت عنه أمس السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس خلال اجتماع لمجلس الأمن.

غير أن المعارض الإسلامى السودانى حسن الترابى استبعد قيام حرب جديدة بين الشمال والجنوب، وقال "لا أظن أن هناك قوة لدى الجيش السودانى للقتال بوجود عشرة آلاف جندى أممى غربى فى الجنوب، والحرب فى هذه المرحلة تعنى حرب العالم كله وليس الجنوب"، مرجحاً انفصال جنوب السودان بنتيجة الاستفتاء، إلا أن الدبلوماسية الأمريكية قالت بعد عودتها من مهمة لمجلس الأمن فى السودان الأسبوع الماضى أن "الرئيس كير حذر من أنه يخشى من إمكان إعداد الشمال للحرب بعد نقل قوات فى اتجاه الجنوب".

وقال أوباما، إن الملف السودانى يشكل "أحد أولوياتنا"، مضيفاً "أنه شىء يتطلب انتباهنا، لأنه فى حال اندلعت حرب بين الشمال والجنوب فى السودان، فإن هذا لا يعنى أن هناك احتمالاً لسقوط ملايين القتلى، ولكن أيضاً أن مشكلة دارفور ستصبح أكثر تعقيداً".

وأوضح "يمكن أن تشعر الخرطوم، مقر حكومة شمال السودان، بمزيد من التهديد وألا تسعى إلى الاهتمام بأعمال العنف التى ستحدث فى غرب السودان ودارفور"، مضيفاً "من المهم لنا منع هذه الحروب، ليس فقط لأسباب إنسانية، لكن أيضاً لمصالحنا الخاصة، لأنه فى حال اندلعت حرب هناك فقد يؤدى هذا الأمر إلى زعزعة المنطقة وخلق المزيد من المجال للنشاطات الإرهابية التى قد تتحول على المدى الطويل ضد بلدنا".

وتحمل التصريحات الأمريكية إشارتين متناقضتين، فالأولى تدعم انفصال الجنوب السلمى من خلال الاستفتاء المقرر إجراؤه مطلع العام القادم شريطة أن تكون دولة ناجحة بالمعايير الأمريكية، والثانية تشير إلى عدم الثقة فى أن دولة جديدة فى جنوب السودان ستكون قابلة للحياة والتطور وإعمال القانون والحكم الرشيد، الأمر الذى كان جلياً فى تصريحات نائب الرئيس الأمريكى جو بادين عندما قال "آخر شىء تريد واشنطن رؤيته فى القرن الأفريقى أن تكون هناك دولة فاشلة جديدة، فنحن حريصون على إجراء استفتاء قانونى وذى مصداقية".

وأوضح الترابى، أن "جيش الجنوب نظامى ولا أحسب الحكومة السودانية ستقاتله"، مضيفاً "ما تقوله الحكومة ودعوات الجهاد هو نوع من التهديد حتى يصوتوا كما يشاءون"، محذراً من "تمزق" السودان، وقال "أخشى فى السودان أن يحدث لنا ما حدث فى الصومال بل أسوأ من ذلك، فالصومال شعب واحد وبلد واحد ودين واحد ولكننا أنواع".

من جهة أخرى، أعلن مسئول فى الأمم المتحدة أمس، أن المنظمة الدولية ستنشر جنوداً على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال الأسابيع المقبلة للحول دون حصول أعمال عنف محتملة مرتبطة بالاستفتاء الذى قد يؤدى إلى تقسيم البلاد.

وبعد اجتماع لمجلس الأمن حول السودان، قال المسئول عن عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة الآن لو روى، إن تغييرات فى عدد القوات قد تجرى خلال بضعة أسابيع ولكنه لم يوضح عدد الجنود المعنيين بهذا التغيير، حسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة