وفاة معتمر جزائرى دون دفنه منذ رمضان الماضى

تعيش عائلة "دكار" القاطنة بجبل "لعقاب" بولاية "ميلة" الجزائرية قلقاً بالغاً بسبب عجزها عن التحرك تجاه والدها المتوفى بالمملكة العربية السعودية، بعد أن كان يؤدى شعيرة العمرة منذ شهر رمضان الماضى، حيث مازالت جثته حتى يومنا هذا فى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "الملك فهد بن عبد العزيز" بالمدينة المنورة دون دفنه، رغم أنه توفى يوم 17 من شهر رمضان الماضى.

وأوضحت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ الحاج عبد الله دكار البالغ من العمر (71 عاما) كان قد انتقل من "قسنطينة" إلى البقاع المقدسة فى الثانى من رمضان، على أمل أن يعود إلى أهله فى أول أيام عيد الفطر المبارك، وكان برفقة زوجته البالغة من العمر (60 عاماً) وشقيقته، ولكنه بعد أسبوع اختفى عن الأنظار ليبلغ أحد مسئولى الشركة السياحية التى انتقل معها عائلته فى 17 رمضان خبر وفاته، وبقى لغز وفاته محيراً لعائلته، خاصة أنّه سافر فى صحة جيدة، ولكن العائلة تحصلت بعد عودة زوجته وشقيقته على تقرير مستشفى الملك فهد الموثق من طرف الدكتور "عبد المجيد محمد شحات" يقول فيه: "إنّ سبب الوفاة عبارة عن صدمة جرثومية وفشل كلوى حاد وفشل كبدى وزيادة فى نسبة النزيف، بعد حادث سيارة وضربة على مستوى الرأس وحريق باليدين".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المريب فى الأمر أنّ التقرير الذى أكد أن سبب الوفاة غير طبيعية باعتراف السعوديين، قالت الشركة السياحية فى تقريرها أمر مخالف تماماً، حيث أكدت أنّ سبب الوفاة طبيعى ناتج عن سكتة قلبية.

وأشارت الصحيفة أنّ معاناة عائلة الفقيد مازالت متواصلة، حيث إنّ السلطات السعودية تعجز عن دفن الضحية، لأن عائلته تريد تقرير الطبيب الشرعى بعد التشريح، والمستشفى يطالب بخطاب خطى يأمر بالدفن من قبل عائلته مع إرفاق صورة عن هوية الشخص المتوفى وصورة من خطاب الموافقة على الدفن من قبل السفارة الجزائرية فى المملكة العربية السعودية، وهى الوثائق التى طلبها مستشفى الملك فهد لأجل تزويد عائلة المرحوم عبد الله دكار بالبلاغ وبالتقرير الطبى، ولكن قضية التشريح وعدم وصول كل الوثائق اللازمة جعل عملية الدفن تتأخر رغم حوالى شهر ونصف شهر عن وفاة المعتمر الجزائرى.