قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: "أتمنى من الرئيس مبارك أن نكف عن فكرة أو أسلوب اضطراره للتدخل فى كل شىء، وأن يتخلى عن رئاسة الحزب الوطنى تحقيقًا لتكافؤ الفرص بين الأحزاب، ولكى يفرض على المجتمع تعددية حقيقية وليست تعددية شكلية فى قالب نظام الحزب الواحد، وأتمنى أيضًا تضييق الفوارق بين الطبقات، وألا تصبح نسبة البطالة 10%، وألا يصبح المصريون تحت خط الفقر بنسبة 40% وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، ووضع حد نهائى لمافيا الأراضى، ولقضية محو الأمية، وزيادة مخصصات التعليم والصحة والبحث العلمى، لكى تواكب العصر والتكنولوجيا".
جاء ذلك خلال فقرة "تسعة وعشرين عامًا من حكم الرئيس مبارك" مساء أمس، والتى استضاف فيها الإعلامى معتز الدمرداش كل الدكتورة جورجيت قللينى عضو مجلس الشعب، والصحفى والإعلامى جمال عنايت، ونبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، ومحمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية.
وناقشت الفقرة الفترة الزمنية لحكم الرئيس محمد حسنى مبارك للشعب المصرى، من خلال تطور الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحالة المواطن المصرى فى ظل النمو الرهيب.
وانتقد المتحدث باسم حزب التجمع استمرار قانون الطوارئ لتسعة وعشرين عامًا، قائلاً: "إن قانون الطوارئ حالة استثنائية ولا يجب أن يستمر طويلاً، وهى حالة تجمد التطور فى المجتمع، وبرأيى أن الرئيس مبارك سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه لو استجاب لأشواق التغير التى تجتاح الشارع المصرى".
وأوضح زكى أن التعديلات الدستورية التى حدثت مؤخرًا وضعت شروط "تعجيزية" أمام انتخاب رئيس جديد، وأعطت الفرصة للرئيس الحالى أن يحكم مدى الحياة، ولذا فإننا نطالب بعودة الدستور إلى "الأصل".
وأشار زكى إلى أن الرئيس مبارك أعلن فى يوم من الأيام رغبته فى تقوية الأحزاب السياسية، ولهذا طالب الرئيس بنظام انتخابى جديد وكل العالم وقتها فهم أن الرئيس يريد نظام القائمة النسبية المفتوحة، إلا أن الحزب الوطنى لم يلب رغبة الرئيس، وأصر على نظام الانتخاب الفردى، بمعنى نظام نائب الخدمات ونائب القبيلة أو نائب العائلة، وليس النائب السياسى.
قالت الدكتورة جورجيت قللينى، عضو مجلس الشعب، فى تصورى أن الوضع السياسى يرتبط بشكل أساسى بشخصية رئيس الدولة، سواءً السياسة الداخلية أو الخارجية، وإن كان الخارجية على وجه الخصوص، لأنها تلعب دورًا أسياسيًا فى علاقات الدولة مع جيرانها وغير من دول العالم، وأعتقد أنه بعد تولى الرئيس محمد حسنى مبارك أصبحت علاقات مصر بالدول العربية أفضل بكثير من العلاقات أيام الرئيس الراحل أنور السادات.
وأوضحت جورجيت قللينى أنه على مدار تسعة وعشرين عامًا لم تتورط مصر فى الدخول فى أى حرب، رغم بعد الأحداث التى تعرضت لها مصر، مثلما تعرض الرئيس لحادث الاغتيال فى منتصف التسعينات، إلا أن الرئيس تصرف بحكمة شديدة، بالإضافة إلى أنه أصبح للمرأة إمكانية فى حضور منتديات إعلامية وثقافية عالمية.
وقال جمال عنايت إننا فى مصر لدينا قدر كبير من الأمان فى إدارة العلاقات مع الدول الخارجية، ودليل ذلك إدارة العلاقة مع إسرائيل وفلسطين، رغم الاستفزاز الشديد الذى تعرضت له مصر، ومحاولات الاجتياح التى تعرضت لها حدود مصر، والرغبة فى تغيير المعادلة فى المنطقة، وكل هذا كان يتم التعامل معه بضبط نفس شديد، وأن هناك ما هو أهم، وكيفية التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف عنايت أن التعديلات الدستورية التى حدثت من قبل كانت قفزة إعلامية، أتاحت للكثير أن يدخل فى منافسة مع الرئيس مبارك، إلا أن المطالبات بتعديلات دستورية فى 2010 مطلب مشروع "ومن حق الشعب المصرى أن يطلب ما هو أكثر"، مضيفًا "لم نعط التجربة حقها حتى تتفاعل وتأخذ حقها".
وأوضح رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن الإصلاحات الدستورية التى حدثت خلال فترة الرئيس مبارك ليست بعض مطالب المعارضة، مشيرًا إلى أنها أعطت حرية "نسبية" للإعلام وإلا ما كان لنا أن نجد برامج إعلامية معارضة.
وقال زكى إنه فى ضوء تجربة الفترة السابقة، أتمنى من الرئيس أن نكف عن فكرة أو أسلوب اضطرار الرئيس مبارك للتدخل فى كل شىء، فنحن فى حاجة إلى مزيد من السلطات إلى مجلس الوزراء، فالوزير لدينا فى مصر لا يفكر أـو يقبل على عمل شىء جيد إيمانًا منه بأن أى شىء سيقوم بعمله سوف يحسب للرئيس مبارك، أما إذا أخطأ فهو الوحيد الذى سيعاقب.
وأضاف عنايت كان على الحكومة أن تتنبه لقضية الأسعار قبل اجتماع الوزراء مع الرئيس مبارك، المشكلة أن الحكومة لا تذهب لحل شىء إلا بعدما تنعقد مع الرئيس مبارك.
نبيل زكى لــ"90 دقيقة": أطالب بعودة الدستور إلى "الأصل"
الخميس، 14 أكتوبر 2010 02:18 م
نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة