واصل منتخب مصر للكرة عادته فى كل تصفيات يشارك فيها وتعثر مُبكراً، وخسر بهدف دون رد فى الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية أمام النيجر «المجهول».
الهزيمة، صعّبت وعقّدت مهمة «أبطال القارة» بعد أن توقف رصيد المنتخب المصرى عند نقطة وحيدة من مباراتين، وأصبح أبناء شحاتة مطالبين بالفوز فى كل المباريات المقبلة، كما حدث فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية
.
أمام النيجر، عانينا من أربع أزمات رئيسية.. أولاً.. «عبقرية شحاتة» التى تنادى العقاد فى مرقده ليتحدث عنها، لا مدحًا ولا إشادة، ولكن تحذيرًا منها ومن كوارثها التى ذاقت مصر الأمرين منها.
ثانياً، جاءت رعونة اللاعبين واستعلاؤهم وافتقادهم الحمية.
ثالثًا، جاء غباء المهاجمين، ثم سذاجة المدافعين, هذه هى الأضلاع الأربعة للفشل المصرى فى ثانى مواجهاته فى التصفيات.
تخلى حسن شحاتة عن جرأته «غير المحسوبة» التى كانت سببًا رئيسيًا فى التعثر أمام سيراليون فى الجولة الأولى من التصفيات، وعاد ليلعب بـ«ليبرو» خلف قلبىْ الدفاع، لتتحول طريقة اللعب من «4-4-2» إلى «3-5-2» التى كانت عاملاً رئيسيًا فى فوز الفراعنة بثلاثة ألقاب قارية متتالية.
على الأطراف، جاءت الفرصة لمحمد عبدالشافى ظهير أيسر الزمالك، ليثبت أحقيته بهذا المركز فى غياب سيد معوض، فى حين بدأ أحمد على فى قلب الهجوم برفقة عمرو زكى وخلفهما أبوتريكة، واعتمد المعلم فى منتصف الملعب على أحمد فتحى وبجواره حسام غالى.
الدقائق الأولى من المباراة، كشفت عيبًا قاتلاً فى خط الهجوم، فكل من أحمد على وعمرو زكى يلعبان بطريقة متشابهة.. يعتمدان على قوتهما البدنية فى الكرات المشتركة، ويفتقدان التركيز فى إنهاء الهجمات.
ثلاث هجمات تهيأت للمنتخب المصرى فى ربع الساعة الأول من المباراة، كان بمقدور الفراعنة استغلال إحداها لهز الشباك، ولكن على وزكى كانا خارج الخدمة.
لم يظهر ثلاثى الدفاع فى الصورة خلال الدقائق العشرين الأولى من المباراة، وجاءت الدقيقة 21 لتدق جرس إنذار للمعلم ورجاله.
بدأت الثغرات، واحدة تلو الأخرى، تظهر فى المنتخب المصرى، ومع الإرهاق الشديد الذى بدا مبكرًا على بعض اللاعبين خاصة حسام غالى، بدأت السيطرة تنتقل تدريجيًا من الفراعنة للنيجر.
الدقيقة 33، جاءت لتشهد خطأ كارثيا من محمد عبدالشافى الذى أخفق فى التعامل مع كرة سهلة لتصل إلى موسى مازوا الذى سجل هدفًا مفاجئًا.
لم يقتصر الأمر على تسجيل هدف وحيد، ولكن العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول، تلاعبت فيها النيجر بلاعبى مصر، الذين ظهروا كأشباح لاعبين، لا قدرة لديهم فنيًا أو بدنيًا على مجاراة الفريق المنافس.
انتهى الشوط الأول، وتدخل شحاتة على أمل إنقاذ المنتخب من الهزيمة، فدفع بوليد سليمان ومحمد فضل بدلاً من حسام غالى وأحمد على، ونجح سليمان فى خلق خطورة كبيرة فى الدقائق العشر الأولى من الشوط الثانى بتمريراته ولمساته المتقنة.
لعبت مصر فى الشوط الثانى، 15 دقيقة فقط، هددت فيها مرمى النيجر بمجموعة من أشباه الفرص، لم نشتم منها رائحة الخطورة.. أبرز تهديد على مرمى النيجر كان فى الدقيقة 80 من تسديدة قوية لشريف عبدالفضيل تصدى الحارس النيجرى لها بصعوبة.
استمر التفوق النيجرى حتى الدقيقة الأخيرة، لتنتهى المباراة بهزيمة أولى للفراعنة فى مشوار التصفيات تتضاءل معها فرصه فى التأهل.
سر «المعزة» المسحورة التى هزت عرش بطل أفريقيا.. وهزمته من النيجر 1/صفر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة