أكد الفنان، محمود ياسين أن فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى جسَّد ملحمة حرب أكتوبر المجيدة ببراعة، وتم تنفيذه بدقة شديدة وكان العبور بقوارب القوات المسلحة وبمساعدة أبطال حرب أكتوبر، وأشار إلى أن مشاهد الفيلم كانت بالغة الصعوبة لدرجة أن أحد الأبطال الحقيقيين فى حرب أكتوبر أثناء مشاركته فى تمثيل مشهد العبور قال (أنا ماتعبتش فى العبور الحقيقيى كده)، حيث أصر المخرج على إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة حتى ظهر بالصورة التى شاهدناها.
وطالب محمود ياسين طلاب الجامعات وشباب مصر بالتمسك الدائم بالعلم والإيمان لأنهما الوسيلتان لتحقيق التقدم لمصر، وأكد محمود ياسين أنه إذا وجدت فى جيبه الرصاصة الأخيرة سيوجهها نحو كل مخطئ فى حق هذا الوطن.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بجامعة الفيوم، مساء أمس تحت عنوان
(ملحمة أكتوبر المجيدة ذكريات لا تنسى) تحت إشراف الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس جامعة الفيوم، وبحضور الفنان محمود ياسين وأبطال معركة كبريت اللواء الدكتور سامى حجازى، والعميد سمير عبد العزيز واللواء مهندس جابر الشعراوى والعميد محمد تيمور .. والدكتور عبد الحميد عبد التواب، نائب رئيس جامعة الفيوم.
أشار العميد سمير عبد العزيز إلى أن منطقة كبريت كانت نقطة حصينة للعدو بين الجيشين الثانى والثالث ومليئة بحقول الألغام وجاءت أوامر من القيادة العليا بضرورة اقتحامها، وعندما تم إرسال الدبابة الأولى انفجرت وسط الألغام، فكان قرارنا بالاقتحام على أقدامنا ورغم أن الألغام من حولنا وأجهزة المراقبة والعدو بالأعلى إلا أننا بالإيمان والعزيمة استطعنا اقتحام نقطة كبريت ورفع العدو الراية البيضاء.
ونفى عبد العزيز ما تردد عن أن القوات المسلحة المصرية قررت فى بعض الأوقات ضرب نقاط للعدو وبها مصريون، وأكد أن المفهوم العسكرى المصرى لا يصرح بأى حال من الأحوال بضرب أى نقطة للعدو يتواجد بها جندى مصرى واحد.
أما العميد محمد تيمور، فقد أكد أن حرب أكتوبر كانت مليئة بالعقبات، فبيننا وبين العدو قناة السويس طولها 180 كيلو متراً من السويس جنوباً وعرضها من 180 إلى 200 متر وعمقها من 16 إلى 18 متراً والمد والجزر 4 مرات يومياً أى أنه مانع مائى يستحيل عبوره وفى الضفة الشرقية من السويس إلى بور سعيد 38 نقطة قوية للعدو محصنة بألغام وقضبان سكك حديدية أى أن المدفعية أو الطيران لن يؤثر فيها.
هذا بالإضافة إلى خط بارليف الذى قال عنه الخبراء الروس أثناء تدريب القوات المصرية لن تستطيعوا عبوره إلا باستخدام قنبلة ذرية وإذا تم عبوره بدون قنبلة تكون الخسائر 50% وفى يوم 6 أكتوبر عبر 50 ألف مقاتل مصرى خط بارليف وكانت الخسائر 200 جندى فقط وأكد أن هؤلاء الجنود تم تدريبهم جيداً على سواتر صناعية وأن من بينهم من قضى 9 سنوات فى الجيش المصرى أى يستحقون لقب مقاتلين محترفين.
وقد أكد اللواء جابر الشعراوى أن مصر مازالت بخير ولكن الشباب يحتاجون إلى هدف والشباب والمجتمع فى صراع عالمى أصعب من صراع أكتوبر، فلم يصبح الصراع بالمدفع، ولكنه صراع علمى واقتصادى.
وطالب الدكتور عبد الحميد عبد التواب، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بضرورة أن يقوم الإعلام المصرى بتسليط الضوء على النماذج الإيجابية وأن ننظر لنصف الكوب المليان مع إظهار السلبيات، ولكن دون أن نقول إن مصر أصبحت كلها سلبيات.. مشيرا إلى أن ذلك من أجل خلق الأمل داخل نفوس شبابنا.
فى ندوة حول ملحمة حرب أكتوبر
محمود ياسين: لو الرصاصة مازالت فى جيبى لوجهتها نحو كل مسىء لمصر
الخميس، 14 أكتوبر 2010 11:08 ص