محمد نصر عابدين الرئيس التنفيذى لـ «بنك الاتحاد الوطنى»:البنوك الخاصة شريك قوى فى اقتصاد مصر وساهمت فى إصلاح المناخ المصرفى

◄◄ استهدفنا امتلاك بنك مصرى يسهم فى تطوير الحركة المصرفية.. ومصر من أكثر البلدان جذباً للاستثمار

يرى محمد نصر عابدين الرئيس التنفيذى لبنك الاتحاد الوطنى أن تجربة عمل البنوك الأجنبية فى مصر تجربة ناجحة بكل المقاييس، حيث أصبحت البنوك الأجنبية تمثل شريكاً قوياً وفعالاً داخل السوق المصرية.

وقال عابدين إن السوق المصرية استفادت من تواجد البنوك الأجنبية حيث كان لها دور كبير فى إصلاح المناخ المصرفى المصرى، مضيفا أن لتجربة البنوك الأجنبية فى مصر حسنات متعددة أهمها تنمية الكوادر البشرية، وتخريج كوادر مصرفية، حيث بدأت هذه الكوادر فى نشر خبراتها مع البنوك الأخرى مما أدى إلى تفوق القطاع المصرفى المصرى على غيره، كما أن تدريب الكوادر من جانب البنوك ساعد فى رفع عبء كبير عن الدولة وتخصيص استثمارات التدريب فى نواح أخرى وإليكم نص الحوار:

◄◄ فى تجربة البنوك الأجنبية فى مصر تتحدثون بوصفكم من أهل هذه التجربة عن فوائدها فى مقابل وجهة نظر أخرى ترى أنها لم تفد الاقتصاد المصرى، فما تقديرك لذلك؟
- تأكدى أن تجربة عمل البنوك الأجنبية فى مصر تجربة ناجحة بكل المقاييس، فهى تمثل شريكاً قوياً وفعالاً داخل السوق المصرية، وهى لها دور كبير فى إصلاح المناخ المصرفى المصرى، كما أن البنوك الأجنبية عادة ما تقوم بافتتاح العديد من الفروع لها حتى يتم الوصول إلى كل العملاء بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى دور كبير تلعبه فى تمويل الاستثمار طويل الأجل فى المجال الصناعى والأنشطة المتعددة التى اعتمدت على التمويل طويل الأجل، ومنها المشروعات العقارية وغيرها من المشروعات الأخرى.

◄◄ تتحدثون عن أن هذه البنوك قامت بتدريب الكوادر البشرية تدريبا جيدا، لكن فى المقابل قامت البنوك العامة بالخطوة نفسها؟
- نحن لا نقول ذلك من باب أن البنوك العامة لا تقوم بتدريب كوادرها، لكن لو تحدثنا عن البنوك الأجنبية فسنقول إنها فعلت ذلك بمضاعفة ساعات تدريب العاملين لتدريب العاملين وتخريج كوادر مصرفيين، وبدأت هذه الكوادر البشرية تنشر خبراتها مع البنوك الأخرى مما أدى إلى تفوق القطاع المصرفى المصرى على غيره، كما أن تدريب هذه الكوادر من جانب البنوك ساعد على رفع عبء كبير عن الدولة وتخصيص استثمارات التدريب فى نواح أخرى.

◄◄ ما هى العوامل التى تراها جاذبة للبنوك الأجنبية للعمل فى مصر وبالتالى أدت إلى دخولكم السوق؟
- بناء على دراسات أجرتها البنوك الأجنبية أثبتت أن مصر من أكثر البلدان جذبا للاستثمار، كما أن بها العديد من فرص الاستثمار بالإضافة إلى أنها من أهم المناطق المغرية لتوسع البنوك، ولذلك كانت استراتيجية بنك الاتحاد الوطنى الإماراتى هى أن يتملك أحد البنوك المصرية وينشئ بنكا مصريا يسهم فى تطور الحركة المصرفية فى مصر.

◄◄أنتم متهمون كبنوك أجنبية بالبحث عن أرباح أكثر من المشاركة فى التنمية؟
- غير صحيح فالبنوك تستهدف تحقيق أرباح للمساهمين ولكنها تستهدف أيضا إحداث تنمية اقتصادية، وتقديم خدمات وأنشطة قومية، حيث تستهدف تمويل الشركات الاستثمارية والمشاركة فى القروض المشتركة التى تسهم فى تمويل المشروعات التنموية الكبرى.
وبنك الاتحاد الإماراتى له دور كبير فى المشاركة فى تمويل العديد من القروض المشتركة الكبرى، وتمويل أنشطة خدمات التجزئة المصرفية، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث اعتمد البنك استراتيجية جديدة تستهدف تطوير العمل المصرفى بالبنك.

◄◄ كيف أثرت الأزمة المالية على بنك الاتحاد الإماراتى فى مصر والإمارات؟
- الأزمة المالية لم تؤثر بأى شكل على البنك فى مصر، ولم تتأثر أى استثمارات للبنك بالأزمة، وكان البنك فى الإمارات أقل البنوك تأثرا أيضا بالأزمة، وأثبتنا أننا نمتلك القدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وأن لدينا من الإمكانيات البشرية والإدارية والمادية لمواجهة الأزمات أكثر بمراحل مما لدى الكثير من دول العالم المتقدم، والمتابع لربحية البنك سيجد ارتفاع حجم الأرباح خلال الـ 6 شهور الماضية بنسبة تزيد على 25% صافية، كما أن سياسة البنك المتحفظة حمت البنك من عواقب الأزمة الاقتصادية.

◄◄ ألم تؤثر عليكم أزمة ديون دبى؟
- لم يتأثر البنك فى مصر أو الإمارات بأزمة ديون دبى، والبنك فى الإمارات جزء من الاقتصاد الإماراتى والأزمة جزء من الأزمة العالمية، وهى تأثيرها محدود داخل الإمارات بخلاف الأزمة العالمية.

◄◄ الملاحظ فيما تقولونه عن أن البنك لا يستهدف تحقيق الربح فقط، أنه ليس هناك ما يمكن قوله بوجود مشروعات تنموية كبرى للبنك؟
- البنك دخل مؤخرا فى شراكة مع الصندوق الاجتماعى للتنمية تستهدف رفع مستوى المعيشة وإيجاد فرص عمل للمواطنين، كما أن البنك يتميز بتطبيق أحدث الآليات والأساليب المصرفية من خلال فروعه التى يبلغ عددها 22 فرعا لمساندة أصحاب المشروعات الصغيرة أو الراغبين فى إقامة تلك النوعية من المشروعات، حيث تستهدف استراتيجية البنك التوسع فى إقراض قطاع المشروعات الصغيرة والاستفادة من هذا القطاع التنموى المهم فى توفير المزيد من فرص العمل ورفع المستوى الاقتصادى للمواطنين.