أكد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، على أهمية محاور التنمية بالإسكندرية، وقال لبيب: "إن مشكلة مصر الحقيقة هى فى الزيادة السكانية الكبيرة التى تلتهم كافة أوجه التنمية، وكانت السبب وراء انتشار العنف المجتمعى، مستنكرا تحويل تلك المشكلة الرئيسية إلى قضايا سياسية وقضايا دينية، "مستنكرا إقحام الأمور الدينية فى تلك القضاياالاستراتيجية الهامة".
وعن ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتوفر رغيف الخبز أشار لبيب إلى أن الإسكندرية قامت بإنشاء عدد من المخابز الحكومية التى توفر الخبز بالمواصفات القياسية، وتعمل على الحد من تهريب الدقيق، حيث هناك 35 مخبزا بـ 70 خط، وإنتاجية 3 آلاف رغيف وتوزيعه ب 25 سيارة توزيع.
وأشار لبيب إلى أن المحافظة اتجهت هذا العام للتغلب على مشكلة استغلال القطاع الخاص لموسم المدارس فى ارتفاع سعر "الرغيف الفينو"، من خلال إنشاء خط إنتاج للرغيف الشامى بتكلفة 12 قرشا وبيعه بسعر التكلفة، حيث سيتم استيراد كميات الدقيق الخاصة فى تصنيع الرغيف الفينو وتوريده للمحافظة من خلال هيئة التصنيع، استعدادا لإنشاء خط جديد وبيعه بسعر التكلفة، مشيرا إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار خاصة الفاكهة والطماطم تعود إلى طمع تجار التجزئة، حيث سيتم إنشاء مراكز متخصصة لبيع الخضراوات والفاكهة لكسر حدة طمع تجار التجزئة الذين يتحكمون بالسوق.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية الصباحية للمؤتمرالسنوى لجماعة الإدارة العليا (46)، المنعقد بالإسكندرية فى الفترة من 13 الى 17 أكتوبر الحالى تحت عنوان "أولويات التنمية فى ظل المتغيرات الدولية"، حيث أكد لبيب على أهمية موضوع المؤتمر فى ظل المتغيرات الاقتصادية التى شهدها العالم مؤخرا، مشيرا إلى أن مصر بموقعها الجغرافى ووضعها السياسى والاقتصادى فى الشرق الأوسط من الدول ذات الدور المحورى فى قضايا التنمية بالمنطقة، من خلال وجود اختيارات عديدة لأوجه التنمية المستدامة التى أجمع عليها الخبراء دون أن يكون ذلك على حساب الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن التغلب على مشكلة القمامة فى شوارع الإسكندرية من أهم المشكلات التى تواجه المحافظة حاليا التى أرجعها لبيب إلى سلوك المواطنين، بالإضافة إلى سوء أداء الشركة المتعهدة بالمحافظة، وأشار إلى أن هناك مشروعا يتم الإعداد له حاليا فى إنشاء مصنع لتحويل القمامة إلى طاقة، من خلال تعاون مشترك مصرى إيطالى، وسيكون فارق دعم القمامة هو فارق دعم الكهرباء للمصنع.
وأضاف: المصنع سيعمل بقدرة 5 آلاف طن قمامة يوميا، لتوليد 100 ميجا وات يوميا من الكهرباء، وسيكون موقعة فى منطقة الزياتين على بعد 10 كيلو من المدينة، بما يسمح بالعمل الآمن بعيدا عن التلوث، وتم الحصول على 76% من الارض من وزارة الأوقاف.
وأشار لبيب إلى أن الإسكندرية تهتم بالتنمية الصناعية بالمحافظة، خاصة فى ظل ما تتمتع به من موقع جغرافى على موانئ البحر المتوسط، فضلا عن بدء التنفيذ فى إنشاء مدينة طبية عالمية بنظام حق الانتفاع لتحقيق 35 ألف فرصة عمل وجذب السياحة العلاجية، لدول حوض البحر المتوسط التى سوف تحتوى على عدد من المراكز الطبية المتخصصة، حيث تقدم 22 دولة إلى الآن للمحافظة، وكذلك مركز لأبحاث طبية عالمى على أعلى مستوى بالتعاون مع العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، على أن يتم تخصيص 2% من أرباح تلك المراكز المتخصصة لمركز الأبحاث.
من جهة أخرى استنكر لبيب المساحة الصغيرة التى تستقطعها محافظة الإسكندرية من مجال السياحة بمصر، مشيرا إلى أن المحافظة قد حرصت مؤخرا على الاهتمام بعناصر الجذب للسياحة وتسهيل المرافق والخدمات التى تجذب السائح إلى المحافظة، حيث تم إنشاء قرية عربية لـ 22 دولة على مساحة 9 أفدنة وسيعمل على جذب السائح العربى، فضلا عن إنشاء أرض معارض دولية على مساحة 80 فدان، وهى مازالت فى طور الإنشاء، بالإضافة إلى الاهتمام بالآثار الموجودة بالمحافظة.
وأشار لبيب إلى أن أولويات التنمية تعتمد على أن لكل منطقة لها طبيعتها الخاصة، الأمر الذى يعزز قيمة اللامركزية والتى تحقق التنمية بما يتناسب وطبيعة المحافظة، حيث تحتاج الإسكندرية إلى إنشاء مجتمع عمرانى جديد والاهتمام بالمساحات الزراعية بالظهير الريفى أطراف المدينة، والتوسع فى تنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس فى إسكان الشباب، والمساهمة بصندوق التكافل والخاص لتوفير رءوس الأموال للمشروعات الصغيرة والصناعات التكميلية الذى بدأ برأس مال 800 ألف فى العام الأول له حتى وصل إلى الآن 8 ملايين جنيه.
وعن مشكلة الكهرباء أشار لبيب إلى أن الدولة تتكلف مبالغ كبيرة جدا فى توفير طاقة الكهرباء، إلا أنه أكد على أنها طاقة غير كافية ولابد من التخطيط لإيجاد أنواع أخرى من الطاقة، حيث بدأت الإسكندرية فى تجربة جديدة لتوليد الطاقة من الطاقة الشمسية المكلفة فى تصنيعها، الأمر الذى جعله يدعو القطاع الخاص للمساهمة فى توليد الطاقة وإزالة كافة العقبات التى تعيق الاستثمار فى هذا المجال، مشددا على ضرورة الحفاظ على مياه الشرب، خاصة فى ظل حصة مصر المحدوة من المياه سنويا، والقضاء على الأمية بعيدا عن النظام المركزى الروتينى للهيئة العامة لمحو الأمية.
وأشار لبيب إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد إلى الآن بمشاركة كافة الأحزاب السياسية، إلا أنه لم ينكر وجود العصبيات القبلية التى وصفها بأنها ظاهرة لن تتغير فى كل انتخابات برلمانية.
من جانبه أكد زكريا جاد، رئيس جماعة الإدارة العليا، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه محمود سالم نائب الرئيس، على أن الجماعة تعمل على المحافظة على التراث لتصبح منبرا للثقافة والحوار لخدمة المجتمع وتنمية الإدارة، ومؤتمر هذا العام يدعو إلى فكر جديد يتبناه مجلس إدارة الجماعة العليا الذى يمنح أسلوب التخطيط الإستراتيجى فى الإدارة، والبحث فى الفرص والمخاطر المؤتمر هذا العام يركز على الفرص المتاحة لخدمة المجتمع وطرحها للنقاش، مما يساعد على إبراز الأولويات الواعدة لاستغلالها الاستغلال الأمثل.
فى مؤتمر الإدارة العليا الـ 46..
محافظ الإسكندرية: لدينا خطة لمواجهة طمع تجار التجزئة
الخميس، 14 أكتوبر 2010 02:01 م
اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة