أكد فتحى السباعى رئيس بنك التعمير والإسكان، أن تواجد البنوك الأجنبية أفاد الاقتصاد المصرى، وأحدث نوعا من المنافسة الصحية رغم أنه أرهق البنوك العامة، وأن توسعها فى قروض التجزئة المصرفية إضافة أيضا للاقتصاد، وطالب السباعى بالاستمرار فى زيادة رؤوس أموال البنوك العامة وإجراء العديد من عمليات التطوير الأخرى.
وقال السباعى إنه لابد أن ننظر إلى قضية تمويل التجزئة المصرفية على حساب المشروعات التى تحقق تنمية للاقتصاد بنظرة أشمل، فالبنوك عندما تمنح تمويلا لشراء سيارة أو ثلاجة فهى إنتاج مصنع وتساعد ذلك المصنع على الإنتاج والعمل، ولولا قروض التجزئة المصرفية فإن البنوك ستغلق أبوابها، كما أنها تنشط المصانع حتى تتوسع وتضاعف استثماراتها مما ينعكس على إنعاش السوق وزيادة فرص العمل، ولكن لا ينبغى التوسع فى قروض التجزئة المصرفية للمواطنين خاصة إذا كان حجم دخولهم لا يتناسب مع احتياجاتهم حيث ينبغى منهم تحديد أولوياتهم، وعدم إساءة استخدام تلك المنتجات والنظر إلى تدفقاتهم النقدية بشكل سليم.
ويؤكد السباعى أن البنوك فى مصر لم تتأثر بأية تأثيرات جراء الأزمة المالية العالمية، ووزير المالية أعلن ذلك بوضوح بأن البنوك فى مصر لا ترتبط بالأسواق الخارجية، كما أن عملية إعادة الهيكلة وخطة الإصلاح المصرفى التى نفذها الدكتور فاروق العقدة حمت البنوك فى مصر من التأثر بالأزمة، بالإضافة إلى التعليمات التى أقرها البنك المركزى وألزم بها البنوك منعت البنوك من الدخول فى الاستثمارات التى كانت سببا فى الأزمة، ولكن الذى يؤثر علينا هو القرارات والأحكام التى تتسبب فى خلق العديد من المشاكل بحجة أنها حماية للمال العام، حيث أن ذلك يعد أكثر ضررا للاقتصاد، نتيجة للقلق والشكوك حيث حصلت مجموعة طلعت مصطفى على أرض مدينتى فى وقت كان ذلك هو الأسلوب السائد والمتبع وقتها، وكانت المنطقة صحراء فكان لابد من وضع ميزات للمستثمرين لاستقطابهم للاستثمار فى تلك المنطقة والتى توجد فى الكيلو 60 طريق السويس وتعد الأقرب للسويس من القاهرة وبذكاء الشركة وقدرتها استطاعت تنمية المنطقة وجذبت الشركات الأخرى مثل «دماك» و«إعمار» للدخول فى مزادات ووفروا 17 مليار جنيه.
فتحى السباعى رئيس بنك «التعمير والإسكان»: تواجد البنوك الخاصة أرهق البنوك العامة
الخميس، 14 أكتوبر 2010 07:59 م