على مدى 65 عاماً يجتمع رؤساء وملوك وأمراء أمتنا العربية ولا فائدة، قامت دولة إسرائيل وتوسعت وأقامت المستوطنات وشردت الشعب العربى فى فلسطين وقتلت وعربدت، وفى نفس الوقت تقدمت وأنشأت المفاعلات النووية وامتلكت القنابل النووية وأصبحت من كبريات الدول المصدرة للسلاح وسيطرت على الإعلام العالمى، كل ذلك تزامن من وجود الجامعة العربية.
على مدى 65 عاماً لم تستطع القمم العربية الاتفاق على أى شىء لم تسفر أى قمة عن نتائج ملموسة للمواطن العربى فى أى مجال سواء كان سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا.
لم نسمع عن الاتفاق على الحد الأدنى فى مجالات حقوق الإنسان والحريات وحقوق الطفل وحقوق المرأة، لم نسمع عن إحدى الدول الغنية ساعدت فى محاربة الفقر فى إحدى الدول الفقيرة فى بلاد العرب كما تفعل معنا اليابان أو الصين.
القضية المركزية للعرب فى أخطر مراحلها ولم نسمع أو نرى خطة لمواجهة الصلف والتعنت الصهيونى ولم نستطع حتى أن نقنع حلفاءنا من الغربيين بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والقتل والاعتقالات وهدم البيوت فى الأراضى المحتلة.
بلاد تعانى من تخمة البترودولار وأخرى تعانى من الفقر والجوع والمرض ولم نسمع أو نرى خطة لعمل مشاريع اقتصادية عملاقة أو خطة لمساعدة الطبقات الفقيرة فى بلاد العرب.
الحدود بين الدول العربية شبه مغلقة والعمالة العربية غير مرغوب فيها فى الدول العربية وإذا وجدت فالأجور مختلفة عن أمثالهم من بلاد الغرب والشرق.
الخلافات كثيرة ومتجذرة بين الزعماء والشعوب ليس لها حول ولا قوة والقمم كل قراراتها لا تنفذ ولا تلبى طموحات الشعوب المسكينة.
لكل ذلك أنا غير متفائل وأدعوكم إلى عدم الإفراط فى التفاؤل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
