قال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن التعاون المصرى الإيطالى فى مجال ترميم الآثار نموذج للتعاون بين الدول يجب على دول العالم كله دراسته والنظر اليه، موضحا أنه تحدث مع الدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، وأخبرها عن مدى أهمية هذا التعاون.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد صباح اليوم، الخميس، بمقر المجلس الذى تناول مشروع تطوير مدينة ماضى الأثرية بالفيوم، وحضره الدكتور جلال سعيد محافظ الفيوم، والسفير الإيطالى بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو، والدكتور على رضوان المشرف على مشروع تطوير المدينة مع الجانب الإيطالى.
وفى كلمته عرض الدكتور جلال سعيد الخطط التنموية بالفيوم للمحافظة على المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية وتشجيع السياحة إلى الفيوم، فعرض جهود المحافظة فى القضاء على الأمية وكذلك ربط صغار التلاميذ بالآثار، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدينة ماضى بالفيوم تم إنجازه بنسبة 99%، ولم يتبق سوى ترتيبات الافتتاح الذى تعد له المحافظة مع الآثار ووزارة التعاون الدولى، وسيكون افتتاحا عالميا.
وأوضح سعيد أن التعاون المصرى الإيطالى لتطوير هذه القرية بدأ منذ عام 1934، موضحا أنه تم ربط مدينة ماضى بوادى الريان المربوط بوادى الحيتان، وبذلك تصبح هذه المنطقة الآثرية مرتبطة ببعضها.
بينما تحدث السفير الإيطالى بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو عن التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجالات الثقافة والحفاظ على الآثار والتراث والمتاحف، موضحا أن المشرفين على التطوير قاموا بعمل العديد من التدريبات للمرميين والأثريين، وأنهم حاولوا من خلال هذا المشروع إعطاء هذه المدينة أهمية خاصة، وذلك لتميزها عن باقى المدن الأثرية بأنها مدينة ذات طابع حضارى قديم يمتزج بالحاضر، معبرا عن سعادته بالتعاون مع مصر خاصة فى مجال الآثار.
وهى السعادة التى أكد عليها حواس فى كلمته أيضا قائلا إن الجانب الإيطالى يهتم بالثقافة والتاريخ المصرى، كما عبر عن سعادته لإهتمام محافظ الفيوم بالآثار، وذلك لجعل المدينة تضاهى مدن الأسكندرية والأقصر وأسوان والقاهرة فى الجمال والروعة وتفرد كل واحدة منهم بحضارة مختلفة.
وأوضح حواس أن مدينة ماضى تعود لعصر الدولة الوسطى، التى اتجهت لشمال طيبة لتصليح الأوضاع الاقتصادية وعمل تنمية فى مصر من خلال هذه المدينة.
وأضاف حواس أنه تم افتتاح مركز لتدريب الأثريين والممرمين بهذه المدينة يشرف عليه الجانب الإيطالى، بحيث يكون المركز الرئيس لتدريب الأثريين فى مصر.