كشفت مصادر مطلعة بهيئة المحطات النووية بوزارة الكهرباء، أن الوزارة تتحفظ على عرض شركة cnnc الصينية لتصميم المفاعل المصرى الأول، وذلك قبل الإعلان عن كراسة الشروط والمواصفات الفنية المنتظر الإعلان عنها نهاية الشهر الجارى تمهيدا لطرح المناقصة العالمية قبل حلول العام الجديد.
وأوضحت المصادر أن التصميمات الصينية تناسب موقع الضبعة مبدئيا إلا أن قطع غياره غير المتوفرة تستلزم إنشاء مصنع لقطع الغيار بمصر مما يتكلف أموالا طائلة، أو الخضوع للشركة منفذة المشروع عند الحاجة إلى قطع غيار فى حالة الاستغناء عن فكرة إنشاء المصنع، وهو ما استبعده الخبراء.
من ناحية أخرى، فإن الوزارة تشهد حالة من الجدل بين خبراء المحطات النووية بسبب اختيار نوع المفاعل مع الاتفاق على كونه "مفاعلا بحريا" إلا أن الخلاف يحتدم بشأن استخدام تقنيات الماء الثقيل أو الخفيف.
وأشارت المصادر إلى أن هيئة المحطات النووية سوف تعلن عن الدراسة التى أجرتها لاختيار نوع المفاعل خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب الاتفاق مع الاستشارى العالمى بارسونز وأخذه رأيه فى هذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن العالم يتجه نحو استخدام مفاعلات الماء الخفيف إلا أن هذا النوع يجعل المشروع النووى المصرى خاضعا للشركات والدول الموردة لليورانيوم المخصب اللازم لتشغيله، فى حين أن مفاعلات الماء الثقيل، رغم قلة الاعتماد عليها عالميا، إلا أن تشغيلها لا يتطلب استعمال اليورانيوم، وبالتالى عدم اللجوء لاستيراده أو الخضوع للدول الموردة له.
كذلك فإن قيمة اليورانيوم ترتفع عقب احتراقه وتحوله للبوتونيوم مما يجعل الشركات الموردة تشترط ضرورة الحصول عليه عقب احتراقه.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة صراعا حادا بين الشركات العالمية من أجل الفوز بمناقصة تصميم المشروع المصرى نظرا لأهمية دور مصر فى المنطقة العربية.
لندرة قطع غياره وضرورة إنشاء مصنع لها بمصر..
"الكهرباء" تتحفظ على عرض صينى بتصميم مفاعل الضبعة
الخميس، 14 أكتوبر 2010 12:18 م