قال إنه لا يجب التقليل من تقدير الحريات المتاحة للإعلام فى مصر...

السفير البريطانى: لم نرسل طلبا للخارجية المصرية لمراقبة الانتخابات

الخميس، 14 أكتوبر 2010 11:28 ص
السفير البريطانى: لم نرسل طلبا للخارجية المصرية لمراقبة الانتخابات السفير البريطانى دومينيك آسكويث
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفبر البريطانى دومينيك آسكويث، إنه لم يرسل طلبا للخارجية المصرية لمراقبة الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية القادمة، مضيفا أن السفارة ستتابع الانتخابات المقبلة، وذلك خلال اللقاء الصحفى الذى عقده مع عدد من الصحفيين بمقر إقامته أمس.

وأشار آسكويث إلى أنه يجب ملاحظة الفرق بين عملية مراقبة الانتخابات باعتبارها عملية كاملة ومفصلة وهو ما يحدث فى العديد من الدول، ومنها المملكة المتحدة، حيث حضر 400 مراقب لمراقبة الانتخابات فى مايو الماضى من عدة دول منها الإمارات العربية المتحدة، وهناك من أتوا لإلقاء نظرة على كيفية سير الانتخابات أو للتعلم للملاحظة فقط، مضيفا "نعتقد أن مراقبة الانتخابات تخلق ثقة فى حرية ونزاهة وشفافية الانتخابات لذلك يتم الترحيب بنتائجها".

وأضاف أنهم سيقوموا بمتابعة كيفية إدلاء المصريين بأصواتهم، حيث سيكون هناك أيضا عدد من السفارات التى ستقوم بذلك، مستشهدا بتصريحات الدكتور على الدين هلال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى التى قال فيها إنه من المتوقع أن تقوم السفارات الأجنبية بمتابعة وملاحظة الانتخابات.

ونفى آسكويث أن تكون هناك تدخلات من جانب بلاده فى أى أمور داخلية بمصر.
ومرة أخرى استشهد آسكويث بتصريحات الحزب الوطنى الديمقراطى التى تقول إن الانتخابات ستكون حرة وعادلة، قائلا، "لذلك لا يوجد قلق بشأنها".

وقال آسكويث، إنه بالنظر إلى تكوين البرلمانات فى العالم سنجد تنوعات وفقا للأحزاب الموجودة وكيفية توزيع المقاعد فى مصر الذى يميل لصالح الحزب الوطنى الديمقراطى ولكن التساؤل هنا هو هل هذا يعنى أن الأحزاب الأخرى لا تلعب دورا هاما؟ وأضاف، "لا نعلم ولكن هناك بالفعل لاعبين سياسيين مستعدين للعب دور فى مصر".

وأكد أن بلاده ترحب بمشاركة الأحزاب فى الحياة السياسية لأن ذلك يدعم استقرار مصر، حيث يأتى ذلك من موافقة الناس على الحكومة والموافقة على الحكومة تأتى من المشاركة فى الحياة السياسية، مشددا على أن بلاده ستدعم كل ما يلتزم بالاستقرار فى مصر، موضحا أنه فيما يتعلق بالديمقراطية الكاملة وما إذا كانت مصر تطبقها أم لا، فإنه لا يمكنه أن يحدد وضع مصر وأين تقع على مقياس الديمقراطية فى العالم، وأنه لا يملك تعريفا لماهية الديمقراطية الكاملة.

وحول القرارات التى اتخذت مؤخرا بشأن وجود رقابة على رسائل المحمول التى ترسلها المؤسسات الإعلامية كخدمات إخبارية، قال، "لا أعلم ما هى أهداف ذلك القرار ولا أريد تخمينها حتى لا أخطئ" مشيرا إلى أن بلاده تود أن ترى مشاركة سياسية وحرية تعبير أكبر فى مصر، مضيفا أنه عندما جاء إلى مصر فى بداية توليه منصبه كان مذهولا بالحرية التى تتمتع بها القنوات والصحف، وأنه يجب ألا نبخس حق تقدير الحرية المتاحة فى وسائل الإعلام فى مصر، مؤكدا على أن هناك مسئولية أيضا تأتى مع الحرية.

وأوضح آسكويث أن بلاده كجزء من الاتحاد الأوروبى تدعم عددا من البرامج الخاصة بمراقبة الانتخابات مع منظمات المجتمع المدنى فى مصر، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الصغيرة التى تمولها السفارة البريطانية فى مصر والمرتبطة بشكل ما أو بآخر بالانتخابات مثل مشروع "منتدى الجنوب لحقوق الإنسان والحريات" لتوعية المواطنين بالإجراءات الصحيحة التى تتخذ فى حالة إلقاء القبض على مواطنين واستجوابهم، وما هى حقوقهم، بالإضافة إلى برنامج آخر يموله الاتحاد الأوروبى بشكل عام يهتم بتدريب الناشطين على نشر معلومات دقيقة تتعلق بالانتهاكات والاحتجاز سريعا على الإنترنت.

وأشار إلى أن وزير خارجية بلاده، وليم هيج، كان يتطلع قدما لزيارة مصر منذ اللحظة الأولى التى ولى فيها منصبه لأنه يعتبر مصر لاعبا هاما وفعالا فى العديد من القضايا بالمنطقة، وذلك تعليقا على تصريحات أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، حول زيارة هيج إلى مصر خلال شهر نوفمبر.

وعلى الصعيد العالمى، تحدث سكويث عن زيارة الرئيس الإيرانى أحمد نجاد للبنان وقال إنه لم يدهش من الاستقبال الحار الذى تلقاه هناك، مضيفا أنه على نجاد أن يكون حكيما وألا يدلى بأى تصريحات استفزازية، حيث قال إنه يجب أن نركز فى تلك المرحلة على الهدف المراد تحقيقه من المفاوضات المباشرة فى عملية السلام، حيث إن الأمر حساس فى تلك المرحلة، وأنه يجب التركيز على الهدف الأكبر لتلك المفاوضات وهو حل الدولتين لذلك يجب أن تظل الأنظار مركزة عليه.

وأشار آسكويث أن بلاده مهتمة بالمفاوضات لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة لتأمين حل الدولتين مضيفا أنه يجب أن يكون هناك طريقة ما لعودة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى مائدة المفاوضات، مشيرا إلى أنه لم نشهد بعد أى استجابة من جانب إسرائيل لتجميد المستوطنات لعودة المفاوضات المباشرة.

وفيما يتعلق بالوضع فى السودان قال آسكويث إن بلاده تريد أن يتم الاستفتاء فى موعده وأنها تحترم نتائج الاستفتاء وتريد التأكد من أنه سيتم فى مناخ لا يمارس فيه أى ضغوط على المنتخبين، وأنها ستساعد السودان على التعامل مع النتائج أيا كانت، بالإضافة إلى العمل مع الدول المجاورة لها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة