"إسكان الشورى" توافق على قرض تحسين الصرف الزراعى

وافقت لجنة الإسكان بمجلس الشورى فى اجتماعها اليوم، الخميس، برئاسة عمرو عزت سلامة على إنفاق القرض التمويل الإضافى لمشروع الصرف القومى الثانى، الموقع مع البنك الدولى للإنشاء والتعمير فى يونيه الماضى بمبلغ 30 مليون دولار.

وأوضح سلامة أن المشروع يهدف إلى تحسين كفاءة الصرف لمساحة 90 ألف فدان من الأراضى المروية موزعة على أغلب محافظات الوجهين القبلى والبحرى وزيادة الإنتاج وتحسين دخل المزارعين، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى وضع حلول للمشاكل البيئية الناجمة عن الصرف فى المصارف المكشوفة لمياه الصرف الصناعى غير المعالجة.

وأوضح سلامة أن القرض سيسدد على مدة 5ر28 سنة متضمنة 7 سنوات فترة سماح وتتولى وزارة المالية سداد خدمة الدين الخاص بالقرض، لافتاً إلى أن البنك سبق أن منح مصر 95 مليون دولار من خلال قرضين عامى 92 و 2000.

وأوضحت ممثلة وزارة التعاون الدولى، سهام عبد الباقى أن شروط القرض الجديد تعد أفضل كثيرا من سابقيه ومنها عدم وجود عمولة ارتباط، وانخفض رسم الحصول عليه إلى 0.025% بعد أن كانت 1% مع السداد على 28.5 سنة بعد أن كانت 20 سنة، مشيرة إلى أن الشروط الجديدة فى سياسة القروض، والتى وضعتها الوزارة تضمنت حق مصر فى تغيير سعر الفائدة من ثابت إلى متغير والعكس أثناء مدة القرض.

من جانبه، قال رئيس هيئة مشروعات الصرف بوزارة الرى حسام فهمى إنه تم حتى الآن تغطية 5.7 مليون فدان، والمستهدف الوصول إلى 6.5 مليون فدان، موضحًا أن المزارعين يقبلون على مشروعات تغطية المصارف من أجل المحافظة على التربة الزراعية واستمرارية الإنتاج، مشيرًا إلى أن التغطية تؤدى إلى زيادة فى معظم المحاصيل تصل إلى 15% وزيادة دخل المزارعين بنحو 30%.

وأضاف أن القرض الجديد يستهدف مد شبكات جديدة فى 35 ألف فدان، مع إجراء صيانة للشبكات التى مر عليها 30 سنة فى نحو 55 ألف فدان، وأن البرنامج الجديد يستهدف تعميق وتوسيع المصارف المكشوفة، وأن الوزارة لديها خمسة مصانع تنتج المواسير المستخدمة فى التغطية وغالبية المكونات.

وأشار إلى أن تكلفة مد الشبكات للفدان تصل إلى 2000 جنيه يسددها المزارع بواقع مائة جنيه لمدة عشرين سنة، مؤكداً أن مصانع الوزارة لا تستخدم مادة "الأسبتيوس" أبدا فى إنتاج المواسير، وتستخدم مادة "البى فى سى " فقط.

وقال وكيل وزارة الزراعة محمد عبد الحميد نوفل إن المشروع سيساهم فى حل المشاكل البيئية الناجمة عن الصرف المكشوف سواء الصحى أو الزراعى، كما أنه سيؤدى إلى تحسين خواص التربة مما ينعكس على الإنتاج كمًا ونوعًا.