قال عدد من أصحاب الجماعات الأدبية المستقلة، إن الحكم علينا بأننا غير قادرين على بحث سبل أزمة النقد ومشكلاته وعلاقته بالوسائل الإعلامية وطبيعة القضايا التى تطرحها الإبداعات الشبابية والكتابات الجديدة وعزلة النقد الأكاديمية غير صحيح.
وأكد أصحاب الجماعات الأدبية على أن مشاركتهم فى الموسم الثقافى لجمعية النقد الأدبى أمر أشبه بالتجربة القابلة للفشل والنجاح شأنها شأن أى شىء فى الحياة قابل للنجاح والفشل، إلا أن هذه التجربة ستعود عليهم بالنفع من خلال مناقشتهم وحواراتهم مع النقاد الكبار أمثال الناقد الكبير د.صلاح فضل، بالإضافة إلى معرفة هؤلاء النقاد بما يدور داخل هذه الجماعات الأدبية المختلفة.
من جانبه، قال الشاعر إبراهيم الجهينى المتحدث باسم جماعة إضافة الأدبية، إن هناك فرقاً بين الجماعات الأدبية التى تكونت فى السبعينيات وبين التجمعات التى تكونت مؤخرًا وأطلقت على نفسها "جماعة أدبية".
وأوضح الجهينى، أن التجمعات الأدبية التى تكونت مؤخرًا بعيدة عن فكرة التوجه وإنشاء بيان خاص بها، وذلك لأن أهداف أفراد الـــ"تجمع" الواحد يتلمسون سبل الإبداع فى ظل غياب المنابر الثقافية وغياب دور وزارة الثقافة والصراعات على رئاسة الأندية الثقافية، فبات من الأيسر على المبدعين الشباب والجديد أن ينضموا إلى تجمعات تساعدهم على إبراز صوتهم.
وأكد الجهينى، ردًا على آراء بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقد الأدبى بعدم قدرة الجماعات أو "التجمعات" الأدبية على حل ومناقشة أزمة النقد وواقع الثقافة العربية والمصرية، قائلاً: "لسنا معزولين عن المشهد الثقافى أو الشارع المصرى، وغالبية أعضاء الجمعيات الأدبية شخصيات لها ثقلها ودروها فى الثقافة".
وقال الجهينى، إن مشاركة التجمعات الأدبية الشابة فى الموسم الثقافى لجمعية النقد الأدبى له فائدة كبيرة تعود على الاثنين، فالحوار بينهما سيتيح فرصة النقاش الحقيقى والتى نرغب فيها".
وأشار الجهينى إلى أن جماعة إضافة تعمل حاليًا على مناقشة ستة دواوين شعرية من خلال هذا الموسم الثقافى، وكذلك مناقشة آليات السرد الجديدة وإشكالياته، والتطور الشعرى لقصيدة النثر، وتقديم رصد لها.
وقال الشاعر حسام جايل المتحدث باسم جماعة مغامير الأدبية، إن الحوار مع جمعية النقد الأدبى تجربة قابلة للنجاح والفشل شأنها شأن أى تجربة، والحديث عن الجماعات الأدبية أمر يحتاج إلى العديد من الندوات واللقاءات والنقاشات، حتى يكون الحكم على كل جماعة موضوعيًا بعد دراسة عدد من إصداراتها وأعمالها، فالحكم على هذه الجماعات فى المطلق لا يجوز".
وأضاف جايل حول مناقشتها لأزمة النقد، قائلاً: "هناك أشخاص فى بعض الجماعات الأدبية قادرون على طرح رؤيتهم وتصوراتهم، وكذلك فإن الحوار من أهم السمات الإيجابية للموسم الثقافى لجمعية النقد الأدبى".
وتابع جايل "أن الأوضاع السيئة فى مصر أصبحت تسطير على كل شىء، حتى الجماعات الأدبية، وعلينا أن نمحو عزلة هذه الجماعات من خلال عقد لقاءات بينهم تثمر عن رصد لتصوراتهم وقدرتهم على تشكيل واقع ثقافى إيجابى بدلاً من العزلة والاستسلام بالهزيمة".
وأوضح عمرو إبراهيم المتحدث باسم جماعة التكية، قائلاً: "إن الهدف الأساسى من إنشاء جماعة منتدى التكية هى استقطاب أكبر عدد من الأصوات الأدبية الشابة التى لم يكن لديها فرصة لإبراز إبداعها فى العلن، ولذلك لم يتجه المنتدى لخلق بيان موحد له ويطالب أفراده بالالتزام به"، مؤكدًا "إن جماعة التكية قائمة على حرية الأفكار ونبذ المحدودية وإتاحة الفرص للأصوات الشابة فى الظهور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة