أبو داود: "مولد سيدى المرعب" مسرحية تناقش الجهل والفهلوة فى المجتمع

الخميس، 14 أكتوبر 2010 01:50 م
أبو داود: "مولد سيدى المرعب" مسرحية تناقش الجهل والفهلوة فى المجتمع المخرج محمد ابو داوود
حوار خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى فتره زمنية وجيزة استطاعت مسرحية "مولد سيدى المرعب" أن تحقق نحاجاً كبيراً، وعلى الرغم من توقيت عرضها إلا أن المخرج محمد أبو داود، استطاع جذب الجمهور إلى العرض بفضل الكوميديا وعمق فكرة المسرحية التى كتبها الراحل يوسف عوف وتناقش الجهل عند البعض.

"اليوم السابع" حاور المخرج محمد أبو داوود للوقوف على أهم ما تناولته المسرحية..

مسرحية "مولد سيدى المرعب" من أهم أعمال الكاتب الراحل يوسف عوف.. فما هى وجهة نظرك فى تقديمها على المسرح الكوميدى؟
كان الكاتب الكبير يوسف عوف يشاهد إحدى مسرحياتى التى كانت تلعب بطولتها زوجته الفنانة خيرية أحمد، فأعجب بإخراجى وحينها عرض على فكرتين كانت "مولد سيدى المرعب" إحداهما فوافقت عليها على الفور كما تسلمت منه العمل الآخر قبل وفاته.

المسرحية تم تقديمها قبل اثنى عشر عاماً وقام ببطولتها الراحل نجاح الموحى ورانيا فريد شوقى.. فما الجديد فى عرض 2010؟
النص كما هو منذ 12 عاماً، وهو ما نذكره دائماً أن النص الذى يعالج هموم وقضايا المجتمع هو الذى يدوم لمدة أطول إلا أننى قمت بتعديلات بسيطة كان أبرزها شاشة عرض لإظهار ثلاثة مشاهد مهمة، بالإضافة إلى بعض الديكورات البسيطة، وأعتقد أن اختيار الممثلين هذه المرة كان موفقاً إلى حد كبير وأسعد الجمهور لما تتمتع به الفنانة "انتصار" من خفة ظل وحضور وتمكن الفنان رياض الخولى من أدائه.

كيف استطعت إشباع رغبة الجمهور فى الضحك من خلال قضية هامة كالجهل؟
عملى كمخرج أن أقدم أعمال تهم المشاهد ولكن فى إطار كوميدى، خاصة أن هذا العمل يقدم على المسرح الكوميدى، فإذا استطعنا المزج بين هذا وذاك، ومع وجود المشاهد فى حالة مزاجية جيدة، فإننا بذلك نجحنا فى تقديم عمل ناجح يناقش قضية وطنية مهمة.

هل تستهويك فكرة أو تيمة الجهل أم أن العمل هو الذى جذبك ودفعك لإخراجه؟
واجبى كفنان ومخرج مهموم بقضايا وطنه ومشاكله أن أحارب الجهل والفقر وكل ما هو سلبى، وبذلك أكون قدمت رسالتى التى أعمل من أجلها وإذا لم أفعل ذلك سأكون على العكس من هذا وسأكون عبئاً على الفن.

وأنا ضد أن أقدم عمل يضر بالمشاهد والمجتمع، لأننا جميعاً نعانى من مشاكل واحدة وكلما زادت أمراض المجتمع زادت معه أعباؤه ومسئولية أفراده.

لكن فى هذا الحالة ستكون المهمة شاقة على المبدع ومضاعفة.. فأى المشكلات سيتناول الفقر أم الجهل أم التخلف؟
يجب على المبدع أن يعانى ليجد الفكرة التى تناسبه وينتقيها من كم المشكلات التى تواجهنا غير أن لكل شخص لابد وأن يكون له هدف يحاول تحقيقه وهدف عام يساعد الآخرين على تحقيقه ولكننا نعانى من الأنانية والفردية وحينما يشعر كل فرد بالفرد الآخر أظن أننا سنتحرك إلى الأمام.

هناك نقطة فى العرض جذبت انتباه المشاهدين بقوة ألا وهى فكرة "الفهلوة".. فى رأيك لماذا تتعامل مؤسساتنا المسئولة مع الأحداث الكبيرة بالفهلوة، كما هو بالنص؟
هذا صحيح، فكما هو بالعرض يأتى المسئول ليعلن عن البدء فى تنفيذ مشروع نووى، فتسأله المذيعة وهل لدينا المقدرة على ذلك؟ فيرد عليها بأننا بالفهلوة نستطيع عمل كل شىء، وحينما تذكره بالمشروعات المماثلة والتى صاحبها الفشل، يقول لها إننا أبناء الفراعنة ونستطيع ولكن بالفهلوة، وهذه فى نظرى مشكلتنا الحقيقية، فعندما نشرع فى مشروع يجب أن يكون عندنا الوعى الكافى له ولأبعاده.

وما صحة ما قيل عن إضافة الفتاة انتصار لبعض "الإفيهات" من تلقاء ذاتها.. كما ذكر فى بعض الصحف؟
حدث فى أحد أيام العرض أنى كنت خارج القاهرة وعلمت أن انتصار حاولت أن تجتهد وقامت بوضع كلمة أو اثنين من عندها، وحينما علمت بالأمر أجريت مكالمة معها وطلبت منها حذفها فاستمعت لكلامى وبصفة عامة أرى أن هذه الأشياء هى اجتهادات من الفنان يجب أن ينال الشكر والتقدير عليها، لكن على المخرج أن ينتقى منها ما يصلح ويبعد ما يراه غير مناسب لعرضه.

أخيراً كيف تقيم مشاركتك فى مسلسل الجماعة.. خاصة أنك قدمت شخصية هامة وهى النقراشى باشا؟ وما رد فعلك حول الضجة التى أثيرت حول العمل؟
كنت فى غاية السعادة للاشتراك فى هذا العمل، ومع مؤلف مثل وحيد حامد، ومخرج متميز مثل محمد ياسين، وأرى أنه من أهم الأعمال الدرامية خلال الفترة الحالية وخلق حالة جيدة من الجدل والتفكير، حيث زاد بحث الناس عن "جماعة الإخوان" وشخصية مؤسسها حسن البنا وبغض النظر عن موقفى من الجماعة، إلا أنهم فى النهاية جماعة دينيه اقتحمت السياسة وقد جاء على لسان "النقراشى" الذى جسدت شخصيته فى العمل "لماذا لا تأسسوا حزباً سياسياً"، وهذه هى الفكرة، وعامة فقد نجح الكاتب الكبير فى توصيل رسالته للجميع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة