لم يحسم حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة قراره بشأن الطلب المقدم من مجلس إدارة الزمالك المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم، والذى يسعى من خلاله للحصول على موافقة الجهة الإدارية، بتحمل مرتضى منصور رئيس النادى الأسبق قيمة إنشاء المبنى الاجتماعى للنادى على نفقته الخاصة.
صقر درس مع مستشاريه الموقف القانونى لطلب مجلس الزمالك المعين، وتوصل لعدة ضمانات أرسلها إلى المجلس الأبيض ليرد عليها باستيفاء قبل إصدار موافقته على طلب مرتضى، فى مقدمتها تحديد الموقف القانونى بخصوص شركة «المقاولون العرب» بما يضمن حل أى أزمة قد تنشأ بين الزمالك وبين الشركة من جراء سحب النادى العملية الإنشائية من المقاولون، وتسوية الأمر بالتراضى بين الطرفين.
وعلمت «اليوم السابع» أن بوادر أزمة فعلية فى طريقها للظهور على سطح الأحداث بين الزمالك والمقاولون، بعدما قررت الشركة عدم رفع معداتها من النادى إلا قبل الحصول على مستحقاتهم المتأخرة لدى النادى والمقدرة بـ 10 ملايين جنيه والفوائد المقررة عليها، وهو ما سيضع مجلس جلال إبراهيم فى ورطة شديدة لضرورة توفير المبلغ المطلوب، فى الوقت الذى يسعى فيه لتدبير أمور النادى المادية من جهات خارجية فى ظل الأزمة المادية التى يعانى منها.
كما اشترط صقر ضرورة إيداع مرتضى منصور خطابات ضمان فى أحد البنوك بالقيمة الإجمالية لإنشاء المبنى والتى تتراوح ما بين 4 لـ5 ملايين جنيه بخلاف مبالغ أخرى خاصة بالتشطيبات، من أجل ضمان تنفيذ المبنى لنهايته، خشية أن يتراجع مرتضى فى أى وقت من الأوقات عن إكمال الإنشاء، خاصة أن هناك إمكانية ولو بسيطة فى عودة المجلس «المنحل« برئاسة ممدوح عباس، وهو ما سيجعل مرتضى يرفض استكمال العملية الإنشائية، بخلاف رفض عباس بحكم منصبه كرئيس للنادى، أن يستكمل غريمه المنشآت.. كما علمت «اليوم السابع» أنه دون هذه الضمانات فإن صقر سيرفض تحمل مرتضى تكاليف المبنى.
يأتى هذا فى الوقت الذى فسر فيه المتابعون للأحداث داخل القلعة البيضاء موقف مرتضى الأخير، فى اتجاهين ،الأول هو توجيه ضربة قاضية لمنافسه اللدود ممدوح عباس، خاصة أن قيامه بالتكفل بإنشاء المبنى الاجتماعى سيرفع من أسهمه بدرجة كبيرة فى صراعه الشرس مع عباس، لاسيما وأن الأخير رفع يده عن تقديم أى مساعدات للنادى منذ أن تم حل مجلسه، الاتجاه الثانى التكفير عن الاتهامات التى تعرض لها عند قيامه بهدم المبنى الاجتماعى القديم بحجة عدم صلاحيته وكونه آيلا للسقوط، حيث تعرض وقتها لانتقادات عنيفة، ودائماً ما يلتصق اسمه بهدم المبنى الذى يمثل تراث وتاريخ الزمالك، لذا فهو يسعى لأن يقترن اسمه أيضاً بإنشاء المبنى من جديد.
كان حضور مرتضى منصور اجتماع مجلس إدارة الزمالك الأخير قد أثار العديد من علامات الاستفهام داخل جدران «القلعة البيضاء»، لاسيما بعد أن انطلقت السهام صوب «مجلس جلال» بأنه أصبح «لعبة» بين أيادى رئيس نادى الزمالك الأسبق، إلا أن جلال إبراهيم أبدى استياءه، مؤكدا أن عشق منصور للزمالك بلا حدود ويجب على محبى قلعة ميت عقبة السير على دربه.
«صقر» يطالب مرتضى بخطابات ضمان بقيمة 5 ملايين جنيه لإنشاء المبنى الاجتماعى
الخميس، 14 أكتوبر 2010 07:55 م
حسن صقر و مرتضى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة