مكابس الأرز تتحول لاسطبلات للمواشى

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 07:08 م
مكابس الأرز تتحول لاسطبلات للمواشى وزير البيئة
كتبت أمل صالح وتامر المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تصاعد جديد لأزمة حرق قش الأرز، أكد عدد من الفلاحين فى القرى عدم معرفتهم بالشون أو المكابس المخصصة لتجميع قش الأرز من الفلاحين بالعديد من المحافظات "الدقهلية والغربية والشرقية والمنوفية" وغيرها من المحافظات، وذلك للاستفادة من قش الأرز وإعادة تدويره بدل من الاستسهال وحرقه مما يؤدى لتفاقم ظاهرة السحابة السوداء.

وفى محافظة الدقهلية، ذكرت التقارير التى تم عرضها على اللواء سمير سلام محافظ الإقليم أن مساحة الأرض المنزرعة لمحصول الأرز هذا العام 287 ألف فدان، ويقوم على كبس وتجميع كميات القش ثلاث شركات متعاقدة لكمية مستهدفة 245 ألف طن من إجمالى كمية القش المتوقعة 575 ألف طن، أى أن الشركات الثلاث لن تستطيع جمع وكبس 330 ألف طن قش أرز.

وحول تلك الكمية الغير مستهدفة للتجميع والكبس، أكد المهندس أبو بكر الشهاوى مدير جهاز شئون البيئة بالدقهلية أنه قد تم توفير عدد 65 مكبساً بقطاع الميكنة الزراعية والجمعيات الزراعية لكبس القش للمزارعين داخل أراضيهم وتوافر 300 مكبس تابعة للأهالى حتى يتم نهائيا القضاء على تلك الظاهرة.

فى حين أكد جميع الفلاحين بالمحافظات المختلفة "الدقهلية والشرقية والبحيرة والغربية"، حيث أكد محمود شحاتة أحد المزارعين من ناحية مركز السنبلاوين "عدم توفر مكابس وإن كان هناك عدد قد تم توزيعه من قبل على الفلاحين، إلا أن تلك المعدات قد صدئت وتهالكت، ولم تعد تصلح لكبس قش الأرز، مما أدى إلى استخدام بعض الفلاحين لتلك الآلة لتسمين الموائى بوضع "البرسيم" وطعام المواشى بها بدلا من وضعها على الأرض، ورصدت كاميرا اليوم السابع إحدى الآلات المستخدمة لإطعام المواشى.

ويضيف حسنين الإمبابى من ناحية مركز المنصورة ويمتلك عدة أفدنة زراعية أن كل الفلاحين ليس لديهم ما يمنع من تسليم قش الأرز إلى من يأتى إليهم من المسئولين أو الموظفين التابعين للبيئة لآن الأمر فى ظاهره جيد للفلاح، حيث يحصل على 45 جنيها عن كل طن أو يتسلم أسمدة، ولكن تباطؤ المسئولين وعدم تواجد المكابس بتلك المناطق أدت إلى ضرورة الإسراع فى التخلص من هذا القش حتى يتسنى لنا زراعة محصول آخر بدلا من تكدسه داخل أراضينا، إضافة إلى أن تلك المخلفات يرتع فيها الفئران والحشرات لذا كان لابد من التخلص السريع.

إلا أن شكاوى الفلاحين قابلها ماجد جورج وزير البيئة خلال مؤتمر صحفى سابق باتهامه لبعضهم بـ"الكسل" فى التواصل مع جهات البيئة المختصة بتجميع قش الأرز، وإعادة تدويره بالمحافظات وراء تفاقم ظاهر حرق قش الأرز، مشيرا لتحرك الوزارة من خلال مجموعة من البرامج المخصصة لمحاربة عمليات حرق قش الأرز من خلال 7 مصانع بالمحافظات المختلفة للعمل على تدويره، والاستفادة منه بطرق أكثر سلمية كاستخراج الغاز، ولترغيب المزارعين فى الاستفادة منه اقتصاديا.

وأكد جورج أن البيئة تعمل على قدم وساق لتطبيق عدد من الخطوات الهامة للحد من حرق الفلاحين لقش الأرز، مشيرا لتعاقد الوزارة مع بعض الشركات لجمع قش الأرز من حقول المزارعين وكبسه، وهو ما يعتبر الخطوة الأولى فى سبيل مكافحة هذا التلوث ومنع الحرق المكشوف، حيث تم إنشاء مصنعين بمحافظة الشرقية "منطقتى الخطارة والقرين"، ويتم إدارتهم بواسطة الهيئة العربية للتصنيع بطاقة 300 ألف طن، بالإضافة لمصنعين بمنطقة قلابشو بالدقهلية بواسطة وزارة الإنتاج الحربى، ويتم إدارتهم بواسطة إحدى شركات القطاع الخاص بطاقة 300 ألف طن، كما أكد جورج أنه تم إنشاء وتشغيل مصنع بمدينة السادات لتحويل قش الأرز إلى بديل للتربة الزراعية بطاقة 50 ألف طن سنوياً.

وأشار جورج إنشاء وتشغيل وحدتين نموذجيتين لإنتاج الغاز الحرارى بمحافظتى الشرقية والدقهلية بطاقة 500 طن سنوياً، وتقوم كل وحدة بتغذية 300 منزل، مشيرا لخطوات الوزارة لتنفيذ مشروع فى محافظة الشرقية بالتعاون مع جمهورية التشيك لتحويل قش الأرز إلى قوالب وقود حرارى بطاقة 50 ألف طن يُصدر إنتاجها إلى الخارج، وتنفيذ العديد من برامج التوعية للمزارعين تضمنت تنفيذ 26 حملة توعية عام 2010 بالمحافظات لتوعية المزارعين والمشرفين الزراعيين بسبل الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية ومخاطر حرقها، إضافة إلى أهمية الالتزام بالمساحات المقررة قانوناً، حفـاظاً على الصحة العامة، وعلى الاستغلال الأمثل للموارد المائية، الأمر الذى أدى إلى انخفاض المساحات المنزرعة بالأرز بمحـافظة الشرقية من 67676 فدانا عام 2009 إلى 9126 فـدانا فقـط عام 2010، وفى محافظة القليوبية من 16 ألف فدان عام 2009 إلى حوالى 6500 فدان عام 2010 مما يعد مؤشراً جيداً على الالتزام بالمساحات المقررة قانوناً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة