معهد واشنطن: نجاد فى لبنان للتأثير على "محكمة الحريرى"

تطرق معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى إلى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى لبنان، وقال إن الهدف منها على ما يبدو التأثير على مصير المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، خاصة وأن المحكمة تقترب من إعلان لوائح الاتهام التى تشير التقارير إلى أنها تشمل عملاء لحزب الله المدعوم من إيران. وقد أدى ذلك إلى تصعيد ما يبدو أنه حملة منظمة للضغط على رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى وحلفائه الغربيين لإنهاء دعمه لهذه المحكمة.

واعتبر المعهد الأمريكى أن هذه الزيارة ربما تؤسس لبداية مرحلة جديدة أكثر خطورة فى حملة "تخويف" حزب الله، فعلى سبيل المثال، كرر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، خلال هذا الأسبوع عزمه على وقف المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتدمير المقاومة.

وفى ظل وجود خيارات محدودة، فإن الحريرى والسعودية التى تدعمه على ما يبدو قد وضعا ثقتهما فى سوريا لكبح حزب الله والحفاظ على الهدوء، وهو الدور الذى يسعد به الرئيس السورى بشار الأسد فى ظل استمراره فى لعبته المزدوجة لتشجيع حزب الله على المضى قدماً حتى يطمئن الحريرى ويحصل على دعمه.

وعلى الرغم من أن حزب الله وحلفاءه وجهوا حملة ضغطهم ضد الحريرى، فإن هدفهم فى النهاية يتركز فى تحدى دعم المحكمة الدولية بإجبار المجتمع الدولى على الاختيار ما بين العدالة والاستقرار.