أكد الدكتور راسموس الينوس مدير المعهد الدنماركى للحوار، على أهمية اللقاءات المتبادلة التى يعقدها المعهد بين دنماركيين ومصريين وجنسيات أخرى، بهدف مد جسور التفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال طرح الرؤى والخبرات المختلفة والاطلاع على عمليات التغيير التى تحدث بالعالم.
وقال د.راسموس فى حديثه "لليوم السابع" إن الإصلاح فى مصر يسير بخطى جيدة، وإن كان يواجه بعض التحديات نتيجة عدم وضوح بعض المسائل الخاصة بممارسة العمل العام والنشطاء والحكومة والشفافية والمساواة بين الجنسين وغيرها من الموضوعات ذات الأبعاد السياسية والاجتماعية، فى ظل جدل بين أجندة الحكومة وأجندة منظمات المجتمع المدنى، إلا أن هذا الجدل لا ينفى حدوث تقدم جيد فى الحركة السياسية فى مصر ونبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع الجهات المصرية من خلال هذا التبادل، على أمل إحداث أى تغيير ولو بسيط من الممكن أن يساهم فى حياة أفضل للشعب المصرى، الذى يمتاز بخفة دم غير عادية رغم الصعوبات التى يعيشها.
وأكد مدير المعهد الدنماركى للحوار على رفضه المساس بمقدسات الشعوب التى تمثل خطا أحمر لا يجب تجاوزه، لافتا إلى أن المعهد يعمل به كتيبة من الخبرات المتميزة من المصريين والدنماركيين يقومون بتنظيم العديد من برامج التبادل يتم خلالها إرسال بعثات من المصريين إلى الدنمارك والعكس للتعرف على التغيرات الجارية وخطوات الإصلاح التى تهدف إلى حياة أفضل للشعوب، لافتا إلى أن الحوارات المباشرة بين أصدقاء من الدانمارك مع نظرائهم فى مصر تؤدى إلى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة وتحقق نسبة أعلى من الوعى بالآخر من خلال مشاركات قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.
وأوضح د.راسموس أن المعهد لا يعتمد على مجرد منح أموال لأفراد أو هيئات لتعمل على تطوير وتنمية المجتمعات التى تعمل بها، وإنما يهتم أكثر بتنمية الفكر وآليات الحوار التى يمكن أن تصحح الكثير من المفاهيم فى واقع الأفراد والوصول إلى إدراك أشمل لطبيعة الأمور مما يمثل تعزيزا لكافة مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نافيا أن يكون للمعهد الدنماركى أى دور رقابى فى انتخابات الشعب أو الانتخابات الرئاسية المقبلة.
راسموس الينوس مدير المعهد الدنماركى للحوار