كتاب جديد يدعو البنك الدولى لإصلاح البلاد النامية

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 03:59 م
كتاب جديد يدعو البنك الدولى لإصلاح البلاد النامية رئيس البنك الدولى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الكاتب نيرى وودز كلاً من صندوق النقد والبنك الدوليين إلى إعادة النظر فى أدوارهما فى البلاد النامية، والتدخل بشكل فعال لإصلاح حالها.

وطالب وودز فى كتابه "قلاع العولمة" الصادر عن المركز القومى للترجمة وترجمه محمد رشدى سالم، المؤسستين بأن تكونا ديموقراطيتين أكثر.

ويقدم الكتاب، حسب مقدمة المؤلف: "العلاقة بين القوى السياسية ورجال الاقتصاد، والحكومات المقترضة فى إطار عمل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، وهو يشرع فى الكشف عن الطريقة التى تدفعهما بها السياسة والأيديولوجية والأمور الاقتصادية، وهو ما يفسر لماذا تقوم المؤسستان بما تقومان به من أعمال، وكيف يتعلمان أو يفشلان فى التعلم من نجاحاتهما وفشلهما فى أمور معينة، وكيف تطور سلوكهما بمرور الوقت.

ويركز الكتاب على علاقة الإقراض بين المؤسستين، وليس على دور أى مؤسسة منهما فى مراقبة العلاقات بين الدول الصناعية، لافتاً إلى الاختلاف الكبير بين المؤسستين فى الحجم وبيئات العمل والثقافات وظروف النشأة وآليات العمل، وعلى الرغم من الإقرار بهذا الاختلاف، إلا أن المؤلف يتوقف ملياً لرصد ما يعتبره "تآكل أدوار وتلاشى الفروق بين المؤسستين" من حيث إنهما تتوليان خدمة نفس العملاء تقريبًا، كما أصبح نصيب الأسد فى عملهم هو التنمية والإنشاء واقتصاديات التحول أو مراحل الانتقال، ملاحظاً كيف فقد صندوق النقد الدولى دوره الأول فى إدارة نظام تبادل أسعار.

ويرصد الكتاب كيف أن المؤسستين منشغلتان فى المقام الأول بالإقراض المشروط ورغم الاختلافات بين البنك والصندوق فى الأسلوب، فإن المسئولين فى المؤسستين، مشغولون بأربعة أنشطة رئيسية هى: الأبحاث وتوزيعها ونشرها على نطاق واسع، سياسة فرض شروط ملحقة بالقرض والدين وتقديم النصائح الفنية، والتمويل فى حالات الطوارئ وإدارة الأزمات، تمويل التنمية وصندوق الدين طويل الأجل.

ويتوقف الكتاب أمام النقد الموجه للمؤسستين من حيث ما يملكانه من سجل للكوارث، وعجز عن أداء عملهما، ويتتبع الكتاب نشأة المؤسستين فى ضوء هذه التصورات مع دراسة آليات عملهما فى بلاد بعينها (المكسيك وروسيا وجنوب الصحراء)، منتهيا إلى القول: بأن المؤسستين مطالبتان بأن تكونا ديموقراطتيتين أكثر، وأكثر عرضة واستعدادً لتحمل المسئولية طالما بدأتا التدخل فى العمل السياسى داخل البلاد التى يعملان فيها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة