افتتحت فرقة "نيران الأناضول" التركية مساء أمس الثلاثاء، أولى عروضها الفنية على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسط 1200 مشاهد، فى حضور نخبة من كبار الشخصيات منهم حسين عونى، السفير التركى بالقاهرة، بيتر جولدوش سفير سلوفاكيا، وزهير جرانة وزير السياحة المصرى وعثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية.
وعبر مصطفى أردوغان، مدير الفرقة، عن بالغ سعادته لعودته إلى مصر مع نجوم فرقته لتقديم عروضهم على مسرح دار الأوبرا، خاصة بعد الحفاوة البالغة التى استقبلهم بها المشاهدون، مما يؤكد نجاح العروض التالية بشكل غير مسبوق.
واستمر العرض قرابة الساعتين وتضمن أكثر من 25 تابلوه راقص يعبر عن التراث الفلكلورى التركى بمختلف أقاليمه، فى إطار مشوق وفريد ومبهر تميز بالإيقاع السريع والتناغم الذهنى والحركى لـ100 عارض وعارضة، من خلال أربعة مشاهد رئيسية قدمت الفرقة فى أولها مجموعة رقصات هى (نمرود وهو جبل الآلهة، الاحتفال بالنار، أنهار من النيران، شجرة الحياة... والثانى تناول الصراع الأبدى بين الخير والشر وتجسد فى رقصات (بندورا، أغلال برميثيوس، الإنقاذ، أيام النور، نصر الظلام، الجيش، النسور، الاختفاء، مثلث الحرب، رقصات الحرب، رقصة شرقية)، وجميعها أفكار مستوحاة من الأناضول الشرقية وبحر إيجه.
أما المشهد الثالث فقد صور النصر يتأرجح بين الخير والشر من خلال رقصات "عويل، راقصون أشباح، جيش النور، الحرب موسوى، أقدام وهى مستوحاة من الأناضول الشرقية، إيجه الغربية إسطنبول، ورقصات البحر الأسود ليأتى نور النصر من بعيد على يد "بروميثيوس"، ويدعو الجميع للمشاركة فى رقصة الدوامة السحرية ويعيد إصلاح كل شىء أفسدته الحرب لتبدأ النهضة والميلاد الجديد ويتحقق النصر ليعم السلام أنحاء الأناضول.
وفى المشهد الرابع دقت الطبول معلنة السلام بين أبناء الجنس البشرى لتصبح الأناضول هى أرض الخير، ويحل الهدوء بين طرفى الحرب وتتشابك الأيدى، ويقسم الجميع يمين الولاء لتبدو الأناضول مثل قوس قزح يشع بجميع الألوان وتظهر صلابة الأرض وعلو الجبال، وتبدأ رقصة السلام تمزج الألوان فوق المياه واليابسة فى رقصات مبهجة هى (رامو، شجرة تجديد الحياة، كن مثمراً، النداء، وجميعها أفكار مستوحاة من الرقصات التركية الغربية والبلقان".