عضو سابق بـ CIA: صراع أمريكا مع المسلمين لأسباب اقتصادية

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 07:43 م
عضو سابق بـ CIA: صراع أمريكا مع المسلمين لأسباب اقتصادية غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجع الباحث الأمريكى غارهام فولر عضو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سابقا، الصراع الدائم بين الشرق والغرب لأسباب اقتصادية وثقافية، وليس لأسباب دينية، ليخالف برأيه هذا الأطروحة التى قدمها صموئيل هانتغتون فى منتصف التسعينيات من القرن العشرين، والتى أشار فيها إلى أن العداء بين أوروبا والعالم الإسلامى له جذور دينية فى المقام الأول وليس لاختلاف الثقافات بينهما.

وأكد فولر فى كتابه الصادر حديثا عن دار ليتل براون الأمريكية ويطرح مقابل 26 دولارا، أن الخصومة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى ليس للإسلام دخل فيها، مشيرا إلى أن هذا العداء ربما سيكون قائما حتى لو لم يكن الإسلام موجودا.

ويعلن فولر فى هذا الكتاب مخالفته الصريحة لأطروحة هانتغتون والذى ارتكز فيها على فكرة أن صراع الحضارات قائم على أسس دينية، ومن المتوقع أن يثير هذا الكتاب جدلا واسعا بين الأوساط الثقافية والسياسية الأمريكية وذلك لأن المؤلف يحمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية تغذيتها للعداء المستمر مع العالم الإسلامى.

كما يرى فولر أن العمليات الإرهابية التى تتعرض لها الولايات المتحدة الأمريكية وأشهرها أحداث 11 سبتمبر نتيجة طبيعية لشعور القلق والخوف الذى ينتاب مسلمى العالم، مؤكدا على أن هذا الإرهاب سينتهى حتما عندما تخفف أمريكا من وطأة تدخلها العسكرى والسياسى فى العالم العربى وخاصة الإسلامى.

ويتطرق فولر فى كتابه إلى حقيقة الصراع بين إسرائيل وفلسطين والذى يوضح أنه ليس مجرد خلاف على المعتقدات الدينية أو رغبة من جانب القوات الإسرائيلية للاستيلاء على المناطق المقدسة بفلسطين بقدر ما هو عداء يستهدف نهب ثروات البلاد وتحطيم اقتصادها، وهذا الشىء ينطبق أيضا على احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق والتى احتلتها بحجة البحث عن الأسلحة النووية وتخفيف حدة الخلاف بين السنة والشيعة ليتبين فى النهاية أنها حرب استهدفت السيطرة على منابع البترول وخيرات البلد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة