أكد د.ناجح إبراهيم، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية والرجل الثانى بالتنظيم، أنهم سيمدون يدهم للمشاركة والتعاون للرئيس المقبل لمصر أيا كان، ولن يصطدموا معه للحفاظ على الموجود من الشريعة والدين والدعوة إلى الخير، وأنهم سيقومون بدورهم الذى رسموه منذ البداية كحركة إسلامية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوضح إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن فرص د.محمد البرادعى فى الوصول للرئاسة تكاد تكون معدومة، مبررا ذلك بأن شخصية البرادعى الحقيقية غامضة حتى على من حوله، ومضيفا أن آراء البرادعى فى القضايا المصيرية غير معروفة، وأولها رأيه فى الصراع العربى الإسرائيلى.
ودعا إبراهيم الحركة الإسلامية ألا تتورط فى العصيان المدنى الذى قد يدعو إليه البرادعى وكفاية وغيرهما، موضحا أن البرادعى قد يدعو لذلك وهو فى الخارج وفى مأمن من كل شىء، وباعتبار أن له حصانات متعددة معروفة، والآخرون لن يحدث لهم شىء، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية دائما ما تتحمل تبعات كل شىء وتدفع ضريبته كاملة، مطالبا الحركة الإسلامية أن تمتنع عن لعب دور "مقاول أنفار" للآخرين، ودعا الآخرين ألا يعتبروها مجرد مقاول أنفار لهم، وضد أن تجمع الحركة الإسلامية التوقيعات وتتحمل عنه التبعات وتزج بأبنائها فى السجون من لأجله، حتى إذا جاء إلى الحكم تنكر لها ورفع غيرها على عروش الفكر والثقافة والإعلام والسياسة.
وقال إبراهيم: "لا نريد أحدا يصعد على جراحاتنا وآلامنا وآهاتنا ومآسى أسرنا، ثم ترى الحركة الإسلامية منه ما رأت من عبد الناصر بعد وصوله للسلطة"، داعيا الإسلاميين للتفكير فى تجربة تأييدها لمحمد نجيب 1954 ضد عبد الناصر، فلا نجيب وصل إلى السلطة، ولا الحركة الإسلامية احتفظت بعلاقة جيدة مع عبد الناصر".
ويشدد إبراهيم على أن المشاركة السياسية للجماعة الإسلامية غير مناسبة على الإطلاق لها فى هذه المرحلة، كما أن المشاركة السياسية للحركة الإسلامية لن تكون فعالة وناجحة إلا إذا توقفت الحرب الباردة بين الحكومة والحركة الإسلامية وسادت حالة من التفاهم بينهما، موضحا أنه فى ظل حالة الشك لكل فريق فى نوايا الآخر والتوجس وتربص كل فريق بالآخر، لن تكون المشاركة السياسية ذات جدوى أو قيمة.
وذكر إبراهيم أن الواقع السياسى لا يقبل الآن الحركة الإسلامية كمنافس سياسى حقيقى ضمن المنافسين الآخرين، إن كان هناك منافسون، لذلك يرى أن على الحركة الإسلامية الآن ألا تعطى كل اهتماماتها وتضحياتها وأوقاتها وأموالها فى هذه المنافسات السياسية التى وصفها بالعقيمة غير ذات الجدوى والفائدة، فى ظل توافق الوضع المحلى والإقليمى والدولى الآن على منع الحركة الإسلامية من التقدم فى هذا المجال بأى طريقة، مشيرا إلى أن الاستثمار فى التنافس السياسى ليس وراءه مردود، وأن كل ما يهدر بلا طائل فى هذا الميدان يعد خصما من رصيد الدعوة، وإهدار لطاقات وجهود الحركة الإسلامية.
مختتما بأن واجب الحركة الإسلامية ومهمتها فى الدعوة إلى الله وهداية الخلائق ونشر الخير والحض على الفضيلة والنهى عن المنكرات والحفاظ على الهوية الإسلامية، ونشر الفكر الإسلامى السمح الوسطى المعتدل، والتصدى بالفكر والحجة والإقناع للأفكار الشاذة والحركات الهدامة وحماية الشباب المسلم من النهج المتطرف والغلو فى الدين وغير هذا فى مجال الدعوة فقط.
الجماعة الإسلامية: فرص البرادعى معدومة.. وسنتعاون مع أى رئيس مقبل
الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 01:16 م
د.ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة الإسلامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة