أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير، أنه ملتزم بإجراء الاستفتاء الخاص بتقرير المصير فى الجنوب، ولكنه شدد على أنه "لن يقبل بديلاً عن الوحدة"، قائلاً إن الدماء "ما سالت على ثرى الجنوب الحبيب إلا لتروى فيه شجرة التوحد".
وأكد البشير بمناسبة دورة الانعقاد الثانية للهيئة التشريعية القومية فى السودان أمس، الثلاثاء، أن حكومته "مع كل حوار يساند وحدة التراب السودانى"، مشيراً إلى أن اتفاق السلام الشامل مع الجنوب فى جوهره "هو اتفاق وحدة لا انفصال"، واعتبر أن سكان الجنوب "مقتنعون بالوحدة حال توفر الحرية الكاملة لهم للاختيار"، مطالباً بتوفير الفرص العادلة للمواطن الجنوبى للأداء بصوته بحرية، ودعا للتمسك بالسلام وعدم العودة للحرب مرة أخرى.
وأشارت تقارير حسب شبكه سى إن إن إلى أن سلفاكير ميرديت رئيس حكومة الجنوب، دعا إلى نشر قوات دولية فى المناطق الفاصلة بين شمال وجنوب السودان.
وسبق ذلك اتهام الجيش السودانى قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التى تحكم منطقة الجنوب، بحشد قواتها عند الحدود فى منطقة "النيل الأبيض"، معتبراً أن هذه التطورات "لا تساعد فى قيام الاستفتاء" المتعلق بتحديد مصير الجنوب، وما إذا كان سكانه سيختارون الانفصال وتشكيل دولة مستقلة.
ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان فى التاسع من يناير القادم على الانفصال أو الوحدة مع الشمال، بينما سيصوت سكان إقليم "أبيى" للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال، وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005.
البشير: ما سالت الدماء على ثرى الجنوب إلا لتروى فيه شجرة التوحد
الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 12:23 م
الرئيس السودانى عمر حسن البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة