منه لله منتخب حرق الدم الشهير بالمنتخب الوطنى لكرة القدم، عكنن علينا فى عز احتفالات انتصارات أكتوبر، بعد أن تلاعب الفهد موسى أمازوا بالقطط العجوزة فتح الله ووائل جمعة وعبدالشافى.
الهزيمة المهينة للمنتخب كتبت شهادة الوفاة التى تأخر استخراجها من سجل مدنى اتحاد الكرة لجيل كامل من اللاعبين أصبحوا مثل خيل الحكومة، والمشكلة ليست فى الخسارة ذاتها، بل فى الاحتقار الشديد الذى أظهره هؤلاء لفانلة المنتخب، فما الذى حقاً ممكن أن يدفعهم للعزيمة والإصرار والروح القتالية، وقد شبعوا بالفعل فلوساً وأضواء ولقاءات مع رئيس الجمهورية.
انكشف حسن شحاتة، أكبر المحظوظين فى بر مصر، فالرجل أخفق برعونة فى الوصول إلى المونديال – حلم المصريين الحقيقى وليس بطولة أفريقيا – منذ تعادله الأرعن مع زامبيا وخسارته الحمقاء فى الجزائر، وبدلاً من أن تتم محاكمته شعبياً أو على الأقل إقالته فى الحال، تم تكريمه على أعلى المستويات وكأنه قائد رومانى عاد منتصراً من ساحة الحرب. كل ذلك لأنه أمير المحظوظين وخدمه الحظ خدمة عمره باعتداء مشجعى الجزائر على جماهيرنا فى أم درمان، فنسينا خطيئة المدير الفنى – نجم النكد القومى – بحق 80 مليونا، وكرمناه حتى لا يشمت فينا الأعادى.
وفى النهاية عزاؤنا الوحيد هو تراجع أسعار الطماطم.. ولكى الله يا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة