إعادة نشر "العلم والحياة" للدكتور مصطفى مشرفة

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 09:46 ص
إعادة نشر "العلم والحياة" للدكتور مصطفى مشرفة غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت دار صرح للنشر إصدار كتاب العلم والحياة، وهو الوحيد الذى كتبه العالم الكبير الراحل الدكتور على مصطفى مشرفة.

نشر الدكتور مصطفى مشرفة هذا الكتاب لأول مرة عام 1945 على نفقته الخاصة، واستعان الناشر عبود مصطفى صاحب دار صرح بالنسخة الوحيدة المحفوظة من هذا الكتاب بدار الكتب لإعادة نشره مرة أخرى.

يحوى الكتاب سلسلة من المقالات، وهى "العلم والسياسة" و"العلم والصناعة" و"العلم والمال" والعلم والأمم العربية" و"العلم والشباب" و"العلم والأخلاق" و"العلم والدين" و"العلم والحياة".

وينتقد مشرفة ابتعاد السياسة عن العلم، مشيراً إلى أن دورها هى إسعاد البشرية، مؤكداً على أن السياسة يجب أن تتعاون مع العلم لتسخير القوى لخدمة الإنسانية ورفاهيتها.

ويقول مشرفة فى هذه المقالة، إن عصرنا الحديث عصر علمى، من أهم مميزاته استخدام الآلات والمحركات ويمكن قياس حضارة الأمم اليوم بقدرة محركاتها لذلك كان استنباط منابع جديدة للقدرة من أهم ما تتسابق فيه الأمم.

وفى مقالة "العلم والمال" يدعو مشرفة إلى استخدام الطرق العلمية الحديثة فى الإدارة المالية، مؤكداً على أن كبار الملاك فى مصر يستطيعون تطبيق الوسائل العلمية الحديثة فى زراعة أراضيهم بما يعود عليهم وعلى الأمة بالخير.

كما ينفى مشرفة بقوة فى إحدى مقالاته، أن يكون الدين سببا فى تآخر الأمم العربية حيث قال انه النور الذى يهدى، والضياء الذى يشع.

ويؤكد مشرفة على أن العلم هو الذى يستطيع أن يعد عدتنا ويحيى صناعتنا إذا أردنا أن نحتل مقعدنا تحت الشمس بين الأمم، مستشهدا بما حدث للبريطانيين عندما سخر لهم العلم مئات الخيول الميكانيكية، التى تسعى فى خدمتهم وتشتغل لتوفير راحتهم، ودعا مشرفة فى هذا الجزء من الكتاب إلى توجيه الرأى العام فى بلادنا العربية صوب الفكرة العلمية، حيث أكد على أن العقلية العلمية هى التى تواجه الحقائق وتعنى بالجوهر، وتطلب اللب لا القشور.

أما فى المقال الذى خصصه مشرفة للحديث عن "العلم والدين" فيتناول فيه كيف سيطر رجال الدين على شعوبهم بعد أن ابتعدوا عن المنطق العلمى الذى يقوم على اختبار المقدمات والتمحيص، واعتمدوا فقط على المنطق القياسى الذى اساسه التسليم بمعتقدات ثابتة لا يحيدون عنها، ولا يسمحون لغيرهم بالخروج عليها.

ولم ينهِ العالم هذا الجزء من الكتاب قبل أن يشير إلى أن طلب العلم مبنى على قيمة روحية هى حب الحق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة