13 عرضاً فى اليوم الأول لمهرجان المسرح التجريبى

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 04:10 م
13 عرضاً فى اليوم الأول لمهرجان المسرح التجريبى أحد عروض المهرجان
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرض أمس الاثنين، فى أول أيام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 13 عرضاً مسرحياً على مسارح البيت الفنى للمسرح ومسارح دار الأوبرا، وكان عرض "دائرة العشق البغدادية" للفرقة القومية للتمثيل العراقية من أهم عروض الأمس، فالعرض أعدته وأخرجته الفنانة العراقية عواطف نعيم والعرض يعد قراءة مشاكسة لمسرحية بريخت "دائرة الطباشير القوقازية" بطريقة مغايرة لإنتاج معنى جديد قادر على التأويل والإسقاط للواقع العراقى فى محنة الحروب والفقدان بأسلوب كوميدى ساخر.

ويعد أهم ما فى العرض هو الجدية فى ربط نص من أصول عالمية بما يجرى فى العراق الآن، واعتمدت المخرجة على المنهج البريختى المعروف فى كسر الإيهام، ويأتى أيضا أداء الممثلين عزيز خيون وسمر محمد وعدنان شلاش وماجد فريد ومحمد هاشم وفرح طه موازيا لبراعة الفكرة ومكملا لنجاح العمل.

كما عرض أمس أيضا على مسرح الطليعة بقاعة زكى طليمات العرض المسرحى اللبنانى "جوانتانامو.. معنى الانتظار" لفرقة مسرح الفرح والعرض من تأليف فيكتوريا برتين وجيليان سلوفو وترجمة مهى بحبوح وإخراج فرح شاعر.

ويتناول العرض قصة 6 نساء ينتظرن عودة أزواجهن من خليج جوانتانامو، فالرجال الست فى السجن وكذلك النساء حبيسات ذكرياتهن الشخصية، وفى الوقت الذى تتحدث فيه النساء عن أنفسهن وتصرخ وتبكى لا يشعر بهم أحد.

فالعرض يلقى الضوء على صراع المرأة العربية المعاصرة مع أيديولوجية غريبة تدعى حماية المرأة، ولكنها بعيدة كل البعد عن مشاكلها، وذلك من خلال منولوجات لكل سيدة تستدعى فيها تواريخ هامة فى حياتها، فامرأة منهن تصف كيف عانى زوجها من التعذيب فى الأردن رغم مرضه وإصابته بالسكر، وامرأة أخرى كان يعمل زوجها فى جمعية خيرية فى عمان قبل أن ينتقلوا إلى باكستان، وما لبثت أن ألقت الحكومة الباكستانية القبض عليه، وهناك السيدة التى كانت تحكى مأساة زوجها وكيف أنها لم تستطع أن تشاهد صور معتقلى جوانتانامو على قناة الجزيرة ذلك لخوفها أن ترى صورة زوجها مع الوجوه المقنعة على الشاشة.

وهكذا فالعرض يعتمد على السرد والحكى واستدعاء الذكريات، ويركز على فكرة الانتظار من خلال الست سيدات، لكن الانتظار ليس خاصاً بهن دون غيرهن فجميعنا مرضى بالانتظار.

ومن ضمن عروض الأمس أيضاً المسرحية القطرية "عابر سبيل" التى عرضت على مسرح ميامى، والعرض يركز على فكرة الظروف التى تجمع أناسا لفترة يعتقدون أنهم على درجة كبيرة من التفاهم والصداقة، ولكن عندما تتغير الظروف يكتشفون الفروق الشاسعة بينهم.

وأيضا عرضت فرقة المسرح الوطنى الليبية على مسرح الجمهورية مسرحية "صور فى الذاكرة التى تتحدث عن الصراع فى أزمنة وأماكن مختلفة بين الداخل والخارج، وبين الأصل والصورة ويظهر رجل يحاول اكتشاف الصراع بينه وبين ذاته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة