أكدت مناقشات مؤتمر جمعية سرطان الكبد المصرية ارتفاع نسب الأصابة بسرطان الكبد إلى 11%، وأرجعت الإحصاءات التى تم نشرها عبر جلسات المؤتمر الزيادة فى نسبة الإصابة إلى انتشار مرضى الكبد بسبب الإصابة بفيروس سى وبى والتى تؤدى إلى زيادة نسبة الاصابة بسرطان الكبد.
وعن عوامل الخطورة لسرطان خلايا الكبد فى مصر يقول الدكتور أحمد الدرى، أستاذ الأشعة بطب عين شمس ورئيس الجمعية: "هناك ثلاثة أنواع من السرطان تنشأ فى الكبد، سرطان الخلية الكبدية، وسرطان القنوات المرارية، وسرطان الكبد الدموى، وتتمثل أسباب الإصابة بالمرض فى تليف الكبد والتهاب الكبد الفيروسى سى وبى، والسمنة، ومرض السكر، والتدخين.
ومن أهم الأسباب أيضا زيادة نسبة إصابة المصريين بالتهاب الكبد الفيروسى سى والذى يصل وفق إحصاء الحملة القومية لمكافحة الإصابة بفيروس سى إلى 9% الذى يؤدى بدوره إلى تليف فى الكبد فى حوالى 20% من المصابين، وأضاف أن أكثر من 90% من حالات الإصابة بسرطان الكبد سببه فيروس سى، وأيضا فيروس بى والذى ينتشر فى مصر بنسبة 4%، ولكن تنخفض النسبة تدريجيا مع تعميم اللقاح الواقى من الفيروس والذى يتم إعطاؤه حاليا لجميع الأطفال، وأشار د. الدرى إلى أن أفضل طريقة للوقاية من أورام الكبد هى منع مسببات المرض، حيث يجب القضاء على فيروس بى من خلال تطعيم جميع الأطفال منذ الولادة، والحرص على تطعيم الفرق الطبية المخالطة للمصابين بفيروس بى من أطباء التمريض والعمالة، وأيضا المرضى المصابين بضعف المناعة ومرضى السكر، ويجب التطعيم أيضا فى حالة الإصابة بالكبد الدهنى والالتهابات المزمنة، كما يجب على جميع مرضى التليف الكبدى إجراء فحص دورى لقياس نسبة مؤشرات أورام الكبد بالدم وعمل موجات فوق صوتية كل ستة أشهر، أو أقل للاكتشاف المبكر لأورام الكبد، مما يحسن فرصة المريض فى الشفاء، حيث تزيد نسبة علاج أورام الكبد الصغيرة والمكتشفة مبكرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة