قراقع: إسرائيل تعتقل 700 طفل فلسطينى سنويا

أكد عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم، الاثنين، أن إسرائيل تعتقل 700 طفل فلسطينى سنويا.

وقال قراقع، إن سلطات الاحتلال شنت حملة واسعة فى الشهر الماضى، لاعتقال الأطفال حيث اعتقلت 120 طفلا أغلبهم من منطقتى القدس والخليل، بالإضافة إلى تحديد إقامة أكثر من 60 طفلا فى منطقة القدس وتحديد إقامة الطفل كرم دعنا (12 عاما) من الخليل فى منزل عمه ومنعه من التوجه إلى المدرسة، وذلك بعد اعتقاله لعدة أيام فى معسكر اعتقال إسرائيلى واتهامه بأنه يكره المستوطنين!.

وجاءت تصريحات قراقع خلال زيارته اليوم منزل عائلة الطفل الأسير خليل عطا قريع (12 عاما)، الذى اعتقلته سلطات الاحتلال فى 15 سبتمبر الماضى، ولا يزال معتقلا فى سجن عوفر العسكرى.

وخلال لقاء قراقع مع عائلة الطفل الأسير بمنطقة أبو ديس فى محافظة القدس، قال عطا قريع والد الطفل "إن قوات الاحتلال داهمت المنزل فى منتصف الليل بطريقة همجية ودخل الجنود من النوافذ حيث كان خليل نائما وفوجئ بالجنود فوق رأسه يشهرون الأسلحة ويعتقلونه".

وقد نقل الطفل خليل إلى مركز توقيف "معاليه أدوميم"، حيث تعرض للاستجواب والحرمان من النوم، وبعد عدة أيام نقل إلى معتقل التحقيق فى "المسكوبية" حيث تعرض أيضا للاستجواب والتهديد.

وأدان قراقع انتهاك حكومة إسرائيل لكافة الاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل، التى تمنع سلطات الاحتلال من اعتقال القاصرين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية وانتهاك حقوقهم الإنسانية.

وأوضح أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 نحو ثمانية آلاف طفل أعمارهم أقل من 18 عاما، وأن أغلب الأطفال تعرضوا خلال اعتقالهم للتنكيل والتعذيب والابتزاز وأرغموا على الاعتراف تحت التهديد.

وأشار قراقع، إلى أن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى اعترف بقيام جنود الاحتلال بإهانة وتعذيب الأطفال خلال اعتقالهم وأن الأسرى الأطفال شكوا من أساليب الإذلال، التى يتعرضون لها خلال استجوابهم مما يخالف الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المختلفة لحماية حقوق الطفل.

وأكد أن 14% من الأطفال شكوا من الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسى خلال احتجازهم وترويعهم باستخدام الكهرباء والكلاب المتوحشة وتعريتهم بطرق مهينة، وأن 69% من الأطفال تعرضوا للعنف الجسدى من قبل الجنود والمحققين.

من ناحية أخرى، أعلن المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، أن عدد ضحايا جرائم الاغتيال، التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى فى سبتمبر 2000 وصل إلى 827 فلسطينيا.

جاء ذلك فى تقرير جديد أصدره المركز اليوم، الاثنين، بعنوان "جرائم الاغتيال.. سياسة رسمية إسرائيلية معلنة"، الذى يغطى جرائم الإعدام التى نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين خارج نطاق القانون خلال الفترة ما بين يوليو 2008 وسبتمبر 2010.