أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن إدارة الرئيس باراك أوباما قد كثفت من ضغطها على القيادات السياسية فى العراق لتشكيل حكومة تحالف موسعة مع تهميش كتلة الزعيم الشيعى مقتدى الصدر المناوئ للولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين على صلة بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وبغداد قولها إن "الإدارة سعت وحصلت على ضمانات بأن رئيس الوزراء نورى المالكى لن يعرض على أتباع رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر مناصب يتولون بمقتضاها المسئولية عن قوات الأمن العراقية مقابل دعمهم للمالكى".
وأضافت المصادر أن الدعم المفاجئ للصدريين لمسألة تولى المالكى رئاسة الوزراء بعد أسابيع قليلة على معارضتهم لترشيحه لهذا المنصب لولاية ثانية أثارت القلق فى واشنطن، وعجلت من جهود إقناع المالكى بضم الفصائل الرئيسية الأخرى فى العراق فى حكومته الجديدة.
وتابعت أن المسئولين الأمريكيين فوجئوا عندما انضم الصدريون إلى تحالف المالكى فى أول الشهر الجارى لترشيحه لولاية جديدة، مما منحه الأغلبية فى البرلمان المؤلف من 325 عضوا وزاد فى نفس الوقت من مخاوف قيام الأغلبية الشيعية القريبة من إيران بتهميش السنة فى العراق".
ونسبت نيويورك تايمز إلى أمير الكنعانى أحد أعضاء البرلمان الجدد عن الكتلة الصدرية القول إن "حكومة الولايات المتحدة فضلت دوما بعض الكتل العراقية على أخرى منذ قيام الصدريين بمقاومة الاحتلال".
وأكدت أن إدارة أوباما عملت بشكل دءوب على الهاتف من واشنطن وبشكل شخصى فى بغداد لكسر الجمود فى جهود تشكيل الحكومة العراقية منذ انتخابات مارس الماضى حتى مع تحول الانتباه فى الولايات المتحدة إلى الحرب فى أفغانستان، وبصفة خاصة فى الكونجرس الأمريكى، وقالت إن مسئولين فى الإدارة يقاومون جهودا من جانب الكونجرس لتقليص 1.5 مليار دولار من ميزانية الخارجية الأمريكية للعمليات فى العراق.
وأضافت أن التقليصات التى تم إجراؤها بالفعل فى الميزانية أجبرت وزارة الخارجية على الحد من برنامجها لتدريب ضباط الشرطة العراقية والحد من التواجد الدبلوماسى للوزارة خارج بغداد.
نيويورك تايمز:
ضغوط على العراقيين لتشكيل حكومة تحالف
الإثنين، 11 أكتوبر 2010 03:08 م