سعيد سالم يكتب: عندما غاب العم توفيق

الإثنين، 11 أكتوبر 2010 06:16 م
سعيد سالم يكتب: عندما غاب العم توفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن الذين لعبوا، أو دربوا، أو طببوا، أو أداروا فريقنا الوطنى الحالى خلال ست سنوات مضت، إلا أبطالاً يستحقون الإشادة بهم، والإشارة إليهم بكل حب وود واحترام وفخر وامتنان، لقاء ما قدموه لشعب مصر من انتصارات متعاقبة حصدوا خلالها (3) بطولات أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010.

فقد تعاونوا جميعاً (لاعبين وأجهزة فنية وطبية وإدارية) فى تحقيق ما لم نكن نحلم به كجمهور كُرة مصرى عاشق لكرة القدم مولعاً بها، حيث حصلوا على ثلاثة بطولات أفريقية مُتتالية فى حدث قارى، وربما عالمى، غير مسبوق، ناهينا عن تألقهم أمام منتخبات البرازيل وإيطاليا فى كأس القارات عام 2009.

وقد كان ذلك من خلال منظومة رياضية اجتمعت فيها مبادئ العطاء، والجهد ، وإنكار الذات، والتدريب المتميز، والمهارة والحرفنة، والإدارة الجيدة، والدعم الرئاسى، والإعلامى، والشعبى!!.

هذا عن فريقنا الوطنى..
أما عن "العم توفيق" فإنه يستلزم ويستوجب قولا آخر!!
وقد تذكرته اليوم 10/10/2010 بعد الهزيمة المُخزية من فريق النيجر، الذى يحتل المركز (154) عالمياً، بينما فريقنا الوطنى يحتل المركز رقم (9) ورغم ذلك تحققت النتيجة المُهينة 0/1، ورغم أن فريقنا أضاع العديد من الفرص التى كان لها أن تأتى بالفوز، ورغم أن فريقنا يلعب بنصف التشكيل – على الأقل - الذى حقق البطولات المتتالية، ورغم أن الأجهزة الفنية والإدارية والطبية هى هى التى حققت ذات الانتصارات، ورغم أن جميع الظروف ذهبت ناحية تحقيق فريقنا الفوز، ورغم أن فريقنا الهُمام والغير موفق لعب وأجاد تشكيلاً وتكتيكاً، إلا أن شيئا من هذا لم يُحقق الفوز!!.

لماذا ؟!
لأن هذ هى كرة القدم يا سيدى ويا سيدتى..
ليست بالمهارة فقط، رغم أهميتها كموهبة يتفرد بها لاعب دون غيره!!.

ولا بتخطيط الإدارة الناجحة فقط، ولو كانت العُليا منها، رغم وجوبية وجودها!!
ولا بتوقيت نزول اللاعب البديل رغم ما يجب أن يحمله من أسباب ودلالات ولو كان "جدو"!!
ولا بالتدريب فقط، رغم ضروريته واعترافنا بأنه علم جديد اقتحم المجال الرياضى ولابد من تدريسه والإلمام به خير إلمام!!
ولا بتشجيع الجمهور وحماسه وفرحته عند إحراز الهدف فقط رغم حتميتهم بما يضيفوه من رونق ومذاق لذيذ عند مشاهد مباريات الكرة!!
ولا بحماس اللاعبين وإصرارهم فقط!
إنما هى منظومة متكاملة، وحتى إن اكتملت!!

فقد يكون للتوفيق رأى آخر، وهو ماتحقق فى مباراتنا مع سيراليون 1/1 على أرضنا! ومبارتنا مع النيجر 0/1 على أرضهم!
وقد كان التوفيق – فعلاً- له الرأى الآخر خاصة فى هاتين المباريتين!!.

وعودة إلى اللعب والجهد والتركيز، فإن كُنا لا نملك أن نعفى خط دفاع المنتخب بأكمله من توجيه اللوم فى المباريتين، إلا أننا من الواجب أن نتذكر أنه – كاملاً- كان أحد أسباب الفوز بالبطولات المتتالية، وكان أحد أسباب فشل الفريق الإيطالى فى إحراز ولو هدف فى مرمى مصر يوم فاز الفريق المصرى 1/0 فى بطولة القارات!! ناهينا عن فشل دروجبا وإيتو والشرميطى وغيرهم فى إحراز أى أهداف تُحقق لهم نصرا على فريق بحجم منتخب مصر فى مختلف التصفيات ومختلف البطولات!!
وخيرها فى غيرها بإذن الله..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة