جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب بمجلس الشورى اليوم، والذى تناول ظاهرة العنف فى الملاعب، حيث أكد الدكتور نبيه العلقامى رئيس اللجنة خطورة تصاعد عمليات العنف على الأمن القومى المصرى، مطالبا بعدم التصدى للظاهرة أمنياً فقط.
وأرجع رئيس اللجنة الأولمبية اللواء محمود أحمد على، انتشار العنف فى الملاعب إلى غياب الانتماء للأحياء والمناطق التى يعيش فيها هؤلاء الشباب، وأضاف كنا زمان نفتخر وننتمى للمنطقة التى نعيش فيها، سواء كانت شبرا أو السيدة أو غيرهما، ولكن بعد حرب 56، 67 والتهجير الذى أعقب هذه الحروب أصبح الانتماء للأهلى أو الزمالك أو الإسماعيلى، وليس للدولة أو للمنطقة.
وأشار إلى أن شباب الألتراس يعانون من الفراغ، على الرغم من أنهم متعلمون، لافتاً إلى أن اللجنة الأولمبية تدرس عدة حلول للقضاء على ظاهرة العنف فى الملاعب، ومنها ألا يسمح بحضور المباريات بين الأندية إلا لأعضاء الناديين المقامة بينهما المباراة، وأن يكون الدخول بكارنيه النادى والتذكرة أو الدعوة، أو أن يتم السماح لـ200 مشجع فقط من كل نادى بحضور المباراة.
وتساءل الدكتور نبيه العلقامى رئيس اللجنة "هل يمكن أن يضر شباب الألتراس بالأمن القومى؟!.. وأجاب: نعم، لو لم يتم وضع حد لهذه الظاهرة وعدم ترك الأمن بمفرده يتصدى لهذه الظاهرة.
من جانبها أرجعت الدكتورة سميحة نصر الخبيرة بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية تنامى ظاهرة العنف إلى انتشار العنف فى وسائل الإعلام والأفلام، وأكدت فى دراسة قدمتها لمجلس الشورى أن العنف ظاهرة ذكورية وأنه بدأ أن ينتقل إلى الإناث فى مصر فى الآونة الأخيرة، وأوضحت أن الضغوط النفسية والاقتصادية والسياسية تؤدى إلى زيادة العنف.
فيما طالب الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم، الآباء والأمهات بإغلاق وحذف كل القنوات الأجنبية التى تبث أفلام رعب وعنف، فيما اتهم النائب محمد ماهر وكيل لجنة الشباب بعض أعضاء مجالس الإدارات بأنهم متورطون فى تحريض الجماهير على العنف، وطالب بمراجعة المواد الخاصة بالمتقدمين للترشيح لمجالس إدارات الأندية، وقال إن بعض أعضاء تلك المجالس من الراغبين فى الترشح لعضوية مجلس الشعب والشورى، وهم فى نفس الوقت من يقومون بالتحريض على العنف ويقدمون للألتراس أموالا وهدايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة