فى تصريح له أمس، أكد دومينيك ستراوس رئيس صندوق النقد الدولى أنه اتخذ قرارات اليوم بإلغاء صفة السرية عن جميع معلوماته والتقارير الخاصة به، وهذه سياسة الشفافية التى سنحرص عليها فى الفترة المقبلة، وهذا يشمل تقارير البلدان الصاعدة والنامية والمتقدمة وطلبات التمويل المقدمة من قبل البلدان الأعضاء وسننقل كل ما يحدث بشأنها لجميع وسائل الإعلام .
وأكد أن وسائل الإعلام سوف لا تكون ملزمة بالحصول على تصريح للنشر فيما يتعلق بمعلومات الصندوق وتشمل تلك المعلومات ما يتعلق بالآليات والمعايير الدولية، التى يعمل بها الصندوق وموافات الإعلاميين بأى تغييرات تحدث فيها أولا بأول و أيضا الإعلان عن سياسات أو آليات تتعلق بلجنة النقد الدولية.
أضاف أننا نلتزم أمام العالم بالإعلان عن أى قروض يتم منحها لأية جهة وعمل بيان تفصيلى بميزانية الصندوق وإتاحته على الموقع الإلكترونى لصندوق النقد الدولى بمنتهى الشفافية، إلى جانب تقليل المدة الزمنية التى تسبق إتاحة تقارير المجلس التنفيذى للصندوق للاطلاع العام إلى 3 سنوات بدلا من 5 سنوات.
يذكر أن تصريحات دومينيك تتضارب مع ما يحدث على أرض الواقع مع الصحفيين وممثلى وسائل الإعلام المختلفة والذين تعدى عددهم الألف، حيث تم منع الإعلاميين من حضور بعض الاجتماعات مثل اجتماعات لجنة النقد الدولية ومجلس المحافظين والتى تعد أهم اجتماعات تمت خلال هذا المؤتمر، نظرا لأهمية المناقشات التى تجرى خلالها و ما تتوصل له من قرارات بل وتم طرد الإعلاميين من القاعة المنعقدة بها تلك الاجتماعات قبل بداية انعقادها بساعات وفرض طوق أمنى حول هذه المنطقة بمقر صندوق النقد الدولى وكأنها منطقة عسكرية، وحينما بدأت الوفود بالدخول تم إخلاء الطابق المنعقدة به الاجتماعات بأكمله ومنع التصوير ومن يحاول التصوير يتم سحب الكاميرا منه كما رفض أى عضو من أعضاء مجلس المحاقظين الإدلاء بأى تصريحات فيما يتعلق بتلك الاجتماعات .
وبسؤال الدكتور يوسف بطرس غالى رئيس لجنة النقد الدولى حول هذا أكد أن تلك الاجتماعات لابد أن تتم داخل غرف مغلقة وهو ما يتضارب مع تصريح رئيس صندوق النقد الدولى وتعهده بإلغاء السرية عن كل ما يتعلق بالصندوق وأجهزته من معلومات .
الساحة الأمامية لغرفة انعقاد الاجتماعات وقد امتلأت بالإعلاميين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة