خبراء: تراخى الدولة سبب فى زيادة العنف بالمدارس

الإثنين، 11 أكتوبر 2010 10:49 ص
خبراء: تراخى الدولة سبب فى زيادة العنف بالمدارس د كمال مغيث الباحث التربوى
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
67,18% هى نسبة حالات العنف التى يتعرض لها الطلاب يوميا داخل المدارس الحكومية وفقا لآخر إحصائية أعدتها المؤسسة المصرية لتنمية أوضاع الطفولة، وبالرغم من ارتفاع النسبة إلا أنها متوقعة فى ظل نظام تعليمى حكومى يتزاحم فيه أكثر من 80 طالبا داخل الفصل الواحد مع مدرس لا يتعدى راتبه الـ600 جنيه.

يصف د كمال مغيث الباحث التربوى أسباب ارتفاع ظاهرة العنف فى المدارس قائلا: "المدرسة فقدت دورها فى مد الأبناء بالقيم والأخلاقيات وتحولت إلى هيكل آخر يدعم القيم السلبية، خاصة بعد أن فقد الطلاب آمالهم فى تحقيق أهدافهم المرجوة من التعليم سواء بالعمل فى الوظيفة التى يحلموا بها
أو فى مجال التخصص الذى اختاروه، مؤكدا أن المدرسة تحولت إلى مجرد طريقة لتقضية الوقت والاستمتاع وليس التعليم.

أضاف مغيث أن الأحوال السيئة للمدرسين سبب أساسى فى ارتفاع نسب العنف، فدخولهم قليلة وتكفيهم بالكاد على الحياة الكريمة، مما جعلهم يشعرون بالإحباط طوال الوقت ويفرغوه فى صورة عنف مضاد تجاه الطلاب.

وانتقد مغيث النقابات التعليمية التى تراخت عن أداء أدوراها تجاه المدرسين أو تساعدهم فى الحصول على حقوقهم كاملة، مشيرا إلى الظروف السيئة داخل المدارس الحكومية من تكدس داخل الفصول يصعب فيه على المدرس السيطرة على الطلاب إلا بالاعتداء عليهم بالضرب.

ومن جانبها تحدثت د هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق على التحول فى الدور التربوى الذى حدث بالمدرسة، واقتصارها على معاقبة التلاميذ طوال الوقت وتعنيفهم بدلا من إعطائهم المعلومات التربوية الصحيحة.

مؤكدة أن تدنى المستوى الاجتماعى للطلاب والمدرسين فى المدارس الحكومية جعلهم يتعاملون مع التعليم بمنطق العشوائية، بعيدا عن الالتزام بأداء أدوراهم الحقيقة، وفقدوا سيطرتهم على الطلاب من حولهم فتصبح الوسيلة الوحيدة هى العنف، بل إن الأطفال أنفسهم يمارسون العنف تجاه بعضهم البعض، مضيفة أن المدرسين بدأوا يمارسون أدوار سلطوية على الطلاب وانتقدت دور الدولة التى تراخت فى أداء أدوراها تجاه المؤسسة التعليمية وتمسكت بدورها العسكرى فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة