أبو الغيط: قمة الاتحاد من أجل المتوسط مرهونة بانفراجة المفاوضات

الإثنين، 11 أكتوبر 2010 01:42 م
أبو الغيط: قمة الاتحاد من أجل المتوسط مرهونة بانفراجة المفاوضات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
وكالة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، على أن انعقاد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة مرهون بتحقيق انفراجة فى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال أبو الغيط - خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع ستيفان فول المفوض الأوروبى المعنى بسياسة الجوار والتوسع والذى يقوم بزيارة مصر حاليا: "إن القمة لم تؤجل، ولكن لم يتحدد تاريخ انعقادها، حيث إنه سيتم انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر طبيعى ومنطقى".

وأضاف وزير الخارجية "أن الحديث حول القمة كان يدور منذ يونيو الماضى على انعقادها ببرشلونة فى الأسبوع الأخير من نوفمبر القادم، ولكنه لا توجد حتى الآن مؤشرات حول وجود نية لذلك".

وأوضح أن مباحثاته مع المسئول الأوروبى ركزت على تنفيذ اتفاقيات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، إلى جانب العلاقات بين الجانبين بكافة عناصرها، فضلا عن مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط وكيفية التحرك لعقد القمة القادمة ببرشلونة "إذا أتاحت تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ذلك".

وأشار إلى أن المفوض الأوروبى سوف ينقل الموضوعات التى تم بحثها إلى رئاسة الاتحاد الأوروبى، وخاصة كاثرين آشتون المسئولة عن السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، واصفا المباحثات بأنها "مفيدة وإيجابية للغاية".

وعما إذا كان قد تطرق فى مباحثاته مع المفوض الأوروبى إلى انعقاد القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبى، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع ولكن عقد القمة أمر لا يزال مطروحا.

وقال أبو الغيط "إن الجانبين يبحثان حاليا كافة الوثائق والمستندات وإيقاع التحرك المصرى الأوروبى وكيفية تعزيز وتصعيد العلاقات المصرية الأوروبية، وبالتالى فإنه إذا ما تم الاتفاق على شكل توثيق العلاقات فانعقاد القمة يبقى أمرا مجرد لتنفيذ التعزيز".

وأوضح أن القمة لا تسبق جهود تعزيز التعاون بين مصر والجانب الأوروبى ولكن العكس تماما، مضيفا أن الجانبين يقومان حاليا ببحث سبل تصعيد علاقات التعاون. ورحب أبو الغيط بالمفوض الأوروبى الذى يقوم بأول زيارة له إلى مصر بعد تعيينه فى هذا المنصب منذ عدة أشهر.

ومن جانبه وصف ستيفان فول المفوض الأوروبى المعنى بسياسة الجوار والتوسع مصر بأنها "شريك نشيط ومهم جدا بالنسبة للاتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط"، فيما وصف مباحثاته مع أبو الغيط بأنها "مثمرة".

وقال فول إنه تم التطرق إلى جدول أعمال العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى وأوجه التعاون والبرامج التى تربط بين الجانبين منذ زمن طويل، بالإضافة إلى الأوضاع الراهنة فى الشرق الأوسط ونتائج اجتماع لجنة المتابعة فى سرت.

وأوضح أنه سيجتمع فى وقت لاحق اليوم مع أحمد نظيف رئيس الوزراء فى حضور عدد من الوزراء المصريين حول علاقات الشراكة المستقبلية، اعتبارا من عام 2014 وأوجه التعاون بشكل عام.

وقال إن مصر والاتحاد الأوروبى سيوقعان فى وقت لاحق اليوم عددا من برامج التعاون بينهما للفترة من 2011 إلى 2013 بحزمة مالية قدرها أكثر من 3،6 مليار جنيه (800 مليون يورو)، وسوف يتم التوقيع على هذه الحزمة بمقر رئاسة الوزراء مع وزراء التعاون الدولى فايزة أبو النجا، والمالية الدكتور يوسف بطرس غالى، والكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس، والصحة الدكتور حاتم الجبلى، والزراعة أمين أباظة.

وأكد أن العلاقات بين أوروبا ومصر تعود إلى عدة قرون، فتقاربهما الجغرافى الوثيق وعلاقاتهما الثقافية القوية تجعلهما شركاء طبيعيين، قائلا: "يمكننا أن نتعلم الكثير من بعضنا البعض ونحن على حد سواء سنستفيد كثيرا من علاقة أوثق".

وبالنسبة لقمة الاتحاد من أجل المتوسط ، قال فول إنه لم يتم بعد اتخاذ أى قرار بشأن تأجيل القمة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى انعقادها فى الوقت المحدد لها، ولكن "هناك العديد من المداولات فيما يتعلق بالأحداث الراهنة وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة