محمد ثروت

موسم الأكاذيب الإسرائيلية

الأحد، 10 أكتوبر 2010 12:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو موسم الشائعات والأكاذيب الإسرائيلية المعتادة فى شهر الانتصار العربى الأول على إسرائيل.

ففى نفس التوقيت وعشية الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر المجيدة يخرج علينا الإعلام الإسرائيلى بهوجة من المذاكرات والحوارات للقادة الفاشلين والمهزومين عسكريا وسياسيا ومعلوماتيا، ليروجوا لأكاذيبهم ومزاعمهم رغم أنهم تعرضوا للمحاكمة بتهمة التقصير أو المحدال بلغتهم.

لقد فشل هؤلاء القادة فى معرفة توقيت الحرب وحجم القوات المصرية والعربية ومدى التنسيق على الجبهتين المصرية والسورية ـ فأخذوا يسوقون مبررات لهزيمتهم وفشلهم واخترعوا قصة العميل المزدوج "بابل" لتشويه سمعة الدكتور أشرف مروان سكرتير الرئيس الراحل أنور السادات للمعلومات أثناء حرب أكتوبر ومبعوثه الخاص للدول العربية وأحد مسئولى ملف التسليح.

فى العام الماضى خرج علينا رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعزول بعد حرب أكتوبر لفشله المعلوماتى "إيلى زعيرا" بمزاعم أن أشرف مروان عميل مزدوج ضلل إسرائيل وأمدها بموعد خاطئ للحرب هو السادسة مغربا وليس الثانية ظهرا، مما فوت على تل أبيب فرصة تعبئة القوات الاحتياط على الجبهة أو تفادى ضربات الطيران المصرى.

وقد كشفت فى كتابى "أشرف مروان الحقيقة والخيال" بالوثائق تعدد روايات زعيرا حول شخصية المنبع وهل هو زعيم عربى أم مسؤل فى مكتب زعيم عربى، ثم عاد ليسميه بابل فى طبعة جديدة وهكذا متناقضا مع روايات سابقة.

أما هذا العام فجاء الدور على منافس زعيرا اللدود تسيفى زامير رئيس الموساد أثناء الحرب الذى حوكم أيضا بسبب فشله فى اختراق خطة الخداع الإستراتيجى المصرية والتنبؤ بوجود حرب أو تحريك للقوات وكانت كل تقاريره أن المصريين لن يقدموا على مثل تلك العملية الخطرة.

عاد زامير ليعلق فشله على شماعة البطل أشرف مروان ويعيد ترديد نغمة نشاز مكررة عند القادة الفاشلين فى إسرائيل وهى أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا وهى رواية كذبها الرئيس مبارك شخصيا بعبارة جامعة مانعة من واقع المسئولية الوطنية قائلا "أشرف مروان وطنى مخلص لبلاده وقام بأعمال جليلة ليس هذا أوان الكشف عنها".

رحم الله البطل أشرف مروان زوج السيدة منى عبد الناصر الذى ساند حركة التحرير الفلسطينية بالسلاح والمعلومات وقدم لبلاده كثيرا وفضل الصمت والغربة بعيدا عن أقلام مسمومة لم تطلق رصاصة واحدة ولم تقدم مثقال ذرة مما قدم أشرف مروان لبلاده وأمته.. تحية عاطرة لذكراه التى لا تغيب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة