محمود عبدالله الباز يكتب: احذرى.. الكاميرا الخفية

الجمعة، 01 أكتوبر 2010 12:48 ص
محمود عبدالله الباز يكتب: احذرى.. الكاميرا الخفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل هذا التقدم التكنولوجى المذهل فى مجال كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة أصبح من السهل جداً استخدام تقنية التصوير صوت وصورة فى أى وقت وفى أى مكان، فكاميرات المراقبة والتسجيل تطورت لتصل إلى حجم حبة العدس، أى لا ترى إلا من قريب ومن حيث الدقة والوضوح دون أن يلاحظها أحد، وهناك مثلا أفلام التسجيل المنشرة فى العالم أجمع، وخاصة منطقة الخليج، فبإمكان هذا القلم الخطير التسجيل صوت وصورة لمدة كبيرة وغيره من وسائل الاتصال، والمراقبة ككاميرات الهواتف المحمولة، وما بها من تقنيات عالية من حيث تصوير وتسجيل مقاطع فيديو، وبدلا من استخدام هذه التقنيات الحديثة فيما ينفع الناس استخدمها الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة فى نشر الرذيلة والفسق والفضائح على شبكة الإنترنت، فهناك العديد من المواقع والمنتديات التى تتلذذ بنشر فضائح الآخرين، سواء بالصور أو مقاطع الفيديو.

وهناك الكثير من الشباب والفتيات عديمى الأخلاق والتربية وضعاف النفوس يقومون بتصوير الفتيات فى الخفاء عن طريق هواتفهم المحمولة داخل الجامعات والمدارس وفى المناسبات والأفراح العائلية وفى الشوارع، حتى المرضى فى المستشفيات، لدرجة التلصص على الناس فى منازلهم، وينشرون هذه المقاطع على الإنترنت دون أى مراعاة لحرمة التجسس والتصنت واحترام خصوصيات الآخرين.

إذن الحذر كل الحذر من هذه الكاميرات الخفية الموجودة فى كل مكان، فالكل مسئول عن تصرفاته وخصوصياته، فعلى الفتاة داخل الجامعة والمدرسة والعمل والصالونات وبيوت الأزياء أن تحاسب على تصرفاتها، فأى تصرف غير لائق محسوب عليكى، فاحرصى على نفسك جيداً حتى بين صديقاتك، ولا تضعى نفسك فى موضع غير لائق من حيث حدود اللبس والحركة والحديث، وأى تصرف شاذ عن قيم وأخلاق المجتمع، وأبسط مثال الرقص والغناء فى المناسبات العائلية وما أكثر البنات الذين سجلت لهم مقاطع فيديو عن طريق صديقاتهم البنات والأقرباء، وقاموا بفضحهم وتحميل هذه المقاطع على الإنترنت بكل سهولة ويسر!

وهناك بعض الأزواج التعساء من الرجال والنساء بتصوير أنفسهم وزوجاتهم فى مواضع خاصة داخل غرف النوم، ويكشف عورة بيته ويحتفظون بهذه المقاطع والصور فى هواتفهم النقالة التى ربما تضيع أو تسرق أو ترسل عن طريق البلوتوث أو صاحب هذه الهاتف التعيس يبيعه دون أن يحذف ما عليه من خصوصيات لتكون ماده سهلة للابتزاز أو نشرها كبساط الريح على الإنترنت!

فلماذا نضعى أو تضع نفسك فى مواضع غير لائقة لنكون مادة سهلة من قبل هذه الكاميرات والهواتف الخفية التى تتلصص علينا دون علمنا فى أى وقت وفى أى مكان، إذن فعلينا الحذر من فساد بعض البشر ومن شر نفوس الضعفاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة