وحيدا.. أنا.. فى غربة تتلذذ بتعذيبى تأخذ منى.. تجلدنى.. تسطو على عمرى على ذاكرتى.. على خزينة فرحى وتعطينى الثمن.. حفنة من البنكنوت! تركت بلدى.. أم هى التى تركتنى؟ لم أود تركها.. كانت هى الطاردة حاولت المكوث فعلت المستحيل.. سعيت كى أراها كل يوم لكنها.. أبت... وألقت بى للمنافى ضاقت بأمثالى.. فلا إرث ولا مال.. ولا سند.. إذا ..لا مكان! سافرت.. رحلت.. ابتعدت.. لكنى أحب بلدى عام يتلوه عام فأعوام تتخللها أيام أسافر فيها لبلدى كم تغيرت.. تلونت.. تبعثرت أظلمت.. ظلمت.. اكفهرت ضجت بالأنين.. ضاقت.. اختزلت خذلت.. انزوت.. وما من حكيم!! جاهداً أنظر إلى وجوه الصحاب لأقتفى إثر إيمائه عفوية مشاركة إنسانية.. ضحكة طفولية لا أجد سوى الحزن الدفين القاهر.
أبحث عن طريق كنت أسلكه ونحن صغاراً يؤدى بنا إلى شجرة توت عتيقة.. لا أجده!
حتى النجوم تلاشت.. لم تكن هناك كانت بعيدة أغادر بلدى بعد أن غادرتنى وحيداً، أنا فى غربة تتلذذ بتعذيبى تأخذ منى.. تجلدنى.. تسطو على عمرى على ذاكرتى.. على خزينة فرحى وتعطينى الثمن.. حفنة بنكنوت!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة