من نشوب حرب جديدة..

لقاء نجاد ونصر الله يثير مخاوف إسرائيل

الجمعة، 01 أكتوبر 2010 09:08 م
لقاء نجاد ونصر الله يثير مخاوف إسرائيل محمود أحمدى نجاد
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط أجواء ملتهبة تأتى الزيارة المرتقبة للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى بيروت فى 13 أكتوبر الجارى وسط توترات على كافة الأطراف فى الداخل اللبنانى والإسرئيلى وترقب مصرى لما قد تسفر عنه تلك الزيارة التى يشتمل برنامجها على جولة لنجاد بمناطق مضطربه على الحدود مع إسرائيل.

وأفردت وسائل الإعلام اللبنانية بمختلف انتماءاتها السياسية ومنها صحف النهار التابعة للتيار المسيحى المارونى والمستقبل التابعة لسعد الحريرى والأكثرية وقناة المنار الناطقة باسم حزب الله مساحات واسعة لتحليل الزيارة.

ففى بيروت تحتدم الخلافات ما بين فريق رئيس الحكومة ميشيل سليمان، وحزب الله بقيادة حسن نصر الله حول قرارات المحكمة الدولية لاغتيال رئيس الوزراء سعد الحريرى وحرص شديد من القوى اللبنانية على الابتعاد عن شبح حرب أهلية جديدة على خلفية رفض حزب الله لقرارات المحكمة ووصفه لها بالمسيئة والهادفة إلى النيل من سلاح المقاومة اللبنانية لصالح إسرائيل وهو ما أكده مسئول منطقة الجنوب فى حزب الله نبيل فاروق "أن الحزب لن يسمح بتمرير أهداف عدوان يوليو من خلال المحكمة الدولية التى تراهن عليها إسرائيل لتعويض هزيمتها فى عام 2006".

و زاد من حدة الموقف، ما أكده النائب نواف الموسوى، من أن أى مجموعة فى لبنان قد تلتزم بالقرار الظنى للمحكمة سيتم التعاطى معها على أنها واحدة من أدوات الغزو الأمريكى الإسرائيلى وسوف تلقى ما يلقاه الغازى على حد تعبيره.


بينما ينادى فريق الأكثرية بزعامة سعد الحريرى بضرورة الابتعاد عن أخذ أى مواقف استباقية لقرارات المحكمة حرصا على عدم الانزلاق إلى هاوية الفتنة والحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتحذير رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى النائب وليد جنبلاط من أن أى اتهام لحزب الله سيغرق لبنان فى عنف طائفى.

ويخشى مراقبون للشأن اللبنانى من انفجار الموقف عقب زيارة نجاد لبيروت التى يعتزم خلالها القيام بجولة فى الجنوب اللبنانى على مناطق ومواقع تقع على الحدود مع إسرائيل منها قرية قانا التى وقعت فيها مجزرتان فى 1996 و2006 تسببت بهما إسرائيل خلال معارك مع حزب الله.

وزيارة لمنطقة بنت جبيل التى شهدت معارك ضارية بين حزب الله والجيش الإسرائيلى فى 2006.

كما يلتقى أحمدى نجاد كبار المسئولين وعلى رأسهم الرئيس ميشيل سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريرى ورئيس مجلس النواب نبيه برى و أيضا سيجتمع مع مسئولين من حزب الله و على رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

والمعروف أن حزب الله الشيعى هو الحليف الرئيسى لإيران فى لبنان وتصفه قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية البرلمانية بأنه ينفذ الأجندة الإيرانية على أرض لبنان حيث أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن هذه الزيارة "رسالة بأن إيران موجودة على الحدود مع إسرائيل" مضيفا أن "الرئيس الإيرانى يريد من خلال زيارته القول إن بيروت منطقة تخضع لنفوذ إيران، وإن لبنان قاعدة إيرانية فى المتوسط".

وزيارة أحمدى نجاد، ستكون الأولى لرئيس إيرانى إلى لبنان منذ زيارة الرئيس السابق محمد خاتمى فى مايو 2003.

ويرى أن من ضمن أهداف تلك الزيارة التى تتزامن مع استمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تقديم رسالة إلى الولايات المتحدة أن إيران يمكنها التحكم فى أمن إسرائيل من خلال حلفائها حماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان.

كما تتزامن تلك الزيارة مع ما تواجهه الدبلوماسية المصرية من اتهامات متوالية من بعض العناصر اللبنانية بأنها تحابى أطرافا فى بيروت على حساب أطراف أخرى ترفض التعامل معهم مما يفقدها مصداقيتها فى الدور الذى تقوم به فى لبنان والذى أدى بها إلى التراجع لصالح دمشق والرياض.

ويبقى تخوف بعض القوى السياسية فى لبنان قائما مما ستسفر عنه الأيام القادمة من ردود فعل حزب الله على قرارات المحكمة الدولية وزيارة نجاد التى سيليها كلمة يلقيها حسن نصر الله، التى قيل عنها أنها ستضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بمجريات الأمور بالمنطقة خلال السنوات القليلة القادمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة