صادرت وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية العديد من المصاحف التى كانت ستشارك بها دور نشر عربية فى الدورة الـ 15 لمعرض الجزائر الدولى للكتاب بسبب احتوائها على العديد من الآيات المحرفة والأخطاء اللغوية.
ونقلت صحيفة البلاد الجزائرية عن المستشار الإعلامى لوزير الشئون الدينية الجزائرى "عدة فلاحى" قوله إن مصادرة هذه المصاحف جاءت بسبب احتوائها على العديد من الأخطاء اللغوية والمطبعية، كما أن بعضها يحتوى على آيات محرفة.
ونفى فلاحى مسئولية وزارته عن منع العديد من الكتب الدينية ومصادرتها، موضحا أن ذلك من اختصاص اللجنة الوطنية لمراجعة الكتب التى تأسست عام 2003، حيث تدرس هذه اللجنة طبيعة الكتب التى توجه للعرض فى مختلف التظاهرات، بما فيها معرض الجزائر الدولى للكتاب.
وأضاف أن وزارة الشئون الدينية مجرد عضو فى اللجنة وتعطى رأيها فى مجال اختصاصها ليتخذ قرار المنع أو الإجازة جماعيا، أمام قرار المنع الذى تتخذه وزارة الشئون الدينية يكون فيما يتعلق بالمصاحف، كما تتحفظ أيضا على الكتب المسيئة للدين والجهادية والسلفية والمحرضة على العنف والعنصرية''.
يذكر أن الدورة الـ 14 من معرض الجزائر الدولى للكتاب شهدت منع ومصادرة العديد من الكتب كانت غالبيتها ذات طابع دينى، ومن بين العناوين التى شملها قرار المنع كتب أصدرتها دار الشروق المصرية وهى ''الضال المُضل'' لابن تيمية و''الإسلام وحرية الفكر'' و''الحجاب'' و''العودة إلى القرآن'' لجمال البنا، بالإضافة إلى بعض كتب سيد قطب من بينها ''المُتمشيخ'' و''تفسير سورة الشورى'' و''دراسات إسلامية'' و''فى التاريخ فكرة ومنهاج'' و''معركة الإسلام والرأسمالية'' و''نحو مجتمع إسلامى'' و''هذا الدين''، إلى جانب كتابه المثير للجدل ''معالم فى الطريق'' الذى يعتبره بعض النقاد أرضية نظرية ''للفكر الجهادى''.
وفى ذات الإطار صودرت كتب لـ''دار الفكر اللبنانى'' من بينها ''التوسل والوسيلة'' لابن تيمية، و''خمسون رخصة شرعية للنساء'' لماجد دودين وغيرها.