كشف الدكتور حسن عثمان، رئيس جمعية الإسكندرية لأطباء التخدير وأستاذ التخدير والعناية المركزة بكلية طب جامعة الإسكندرية، عن وجود نقص لأطباء التخدير فى مصر، مرجعًا أسباب ذلك إلى مجموعة من العوامل أهمها، ضعف المقابل المادى للأطباء مقارنة بما يتقاضونه فى الدول العربية، حيث يصل راتب طبيب التخدير فى الكويت لأكثر من 32 ألف جنيه مصرى.
وأضاف عثمان، خلال المؤتمر الرابع عشر لأطباء التخدير والعناية المركزة بالإسكندرية والذى عقد خلال الثلاثة أيام الماضية تحت شعار "طبيب تخدير آمن فى غرفة عمليات آمنة لمريض آمن" بحضور أكثر من 1600 طبيب، أن أطباء التخدير يتم تحميلهم مسئولية الأخطاء والمضاعفات الطبية فى العمليات الجراحية كاملة.
وأشار عثمان إلى أن طبيب التخدير أصبح بمثابة شماعة يعلق عليها الجميع أخطاؤه، فهو المخطئ الأول والوحيد دون إجراء أى تحقيق، حيث إن نسبة المضاعفات المسموح بها عالميا بـ 10 % بواقع حالة من كل 10 آلاف حالة عالميا، وهذه النسبة لا يتم الالتفات إليها فى مصر فى حالة حدوث مضاعفات للمريض فى العمليات الجراحية، لافتا إلى تجاهل دوره فى نجاح العمليات الجراحية الناجحة، كما أنه عرضة للإصابة بأمراض العدوى داخل غرفة العمليات مع عدم وجود نظام تأمينى كامل للأطباء التخدير حتى الآن.
وأضاف الدكتور عماد عبد المنعم، سكرتير عام المؤتمر وأستاذ التخدير والعناية المركزة الجراحية بكلية طب الإسكندرية، أنه على الرغم من وجود هذا النقص فى أعداد أطباء التخدير، يوجد سوء توزيع للأطباء على المستشفيات على مستوى الجمهورية، حيث توجد مستشفيات بدون طبيب مسئول عن التخدير بشكل مستمر، مطالبا وزارة الصحة بعمل معايير جديدة لجذب أطباء التخدير للعمل بشكل مستمر، حيث ظهرت موخرا ظاهرة تحويل طبيب التخدير إلى تخصص آخر بعد فترة من العمل فى تخصصه الأصلى مما يتطلب ضرورة تحسين وضعهم العلمى والمادى.
وقد لفتت الدكتورة نجوى القبية، رئيس المؤتمر وأستاذ التخدير والعناية المركزة الجراحية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، إلى أن نجاح عملية التخدير مرتبط بثلاثة عوامل، الأول توافر طبيب مؤهل علميا وعمليا ذى خبرة فى التعامل مع كافة الأمراض المصاحبة للعملية لتسهيل عمل الجراح، والحفاظ على حياة المريض، بالإضافة إلى توافر غرفة عمليات مؤهلة بكافة الأجهزة المعاونة لإنعاش المريض، وأخيرا تحضير المريض جيدا للعمليات الجراحية على أن يكون فى أحسن فى وضع صحى أثناء العملية لخفض مؤشرات الخطورة إلى أقل المعدلات.
وأضافت الدكتورة سلوى شعراوى، أستاذ التخدير بجامعة الإسكندرية، أن نسبة الخطورة عالية فى التخدير لأن الخطأ مرتبط دائما بروح المريض، مما يتطلب جهدا خارقا للحفاظ على حياته من قبل الأطباء المشاركين فى العملية.
بعد أن أصبح طبيب التخدير شماعة..
أطباء التخدير يحتجون على تحميلهم مسئولية فشل العمليات الجراحية
الجمعة، 01 أكتوبر 2010 03:49 م
طبيب التخدير أصبح شماعة للأخطاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة