بعد تهديدات القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز ومن بعده بعض رجال الدين المتطرفين بحرق المصحف الشريف وقيام بعض البلهاء بتمزيق بعض صفحات المصحف، امتلكنى غضب شديد والرغبة فى الانتقام من هذه الفئة الموتورة التى تسير على حافة الهاوية وتؤكد كل يوم أن زوال أمريكا أصبح فى القريب العاجل، ولكن الأمر المثير للدهشة هو سكوت الحكومة الأمريكية على مثل هذه التصرفات وعدم معاقبة مرتكبيها – وهى الدولة التى صدعتنا بالحرية واحترام الأديان وعدم التمييز، فهل الحرية من وجهة نظرهم معناها الحض على الكراهية والعنف وازدراء الأديان والمساس بالمقدسات، وللأسف، فإن الرئيس الأمريكى تشبه ببعض الحكام العرب وأصدر بيانات تندد وتشجب وتستنكر وأزاح غطاء رأسه "ساعة العصرية" وقام بالدعاء على هذه الفئة الضالة مثله مثل السيدة مكسورة الجناح ولكن الحقيقة أن الحكومة الأمريكية أظهرت وجهها القبيح وأثبتت أن ما تنادى به هو مجرد شعارات رنانة وعبارات إنشائية لا تصلح حتى لأن تكتب فى "سلاح التلميذ" بهدف كسب التعاطف العالمى ليس أكثر ولكن أمريكا ستظل كما هى ولن تتغير دولة تحض على الكراهية وتعشق التمييز الدينى وتتفنن فى إثارة الفتن بين الدول حتى تجد لنفسها ذريعة للتدخل بحجة حماية مصالحها.
واسمحوا لى أن أسجل اعتراضى على بناء مسجد فى موقع أحداث 11 سبتمبر وليظل كما هو حتى تتذكر أمريكا نتائج تصرفاتها وتتجرع المرار – الذى أسقته للكثير من الدول – كل يوم، فهذا أقل عقاب لها.
أما الدول العربية والإسلامية التى حولتها أمريكا لمستعمرات لها فلن أوجه أى نقد أو حديث لها حتى لا أتهم بالجنون ومخاطبة جثث هامدة ولكن أنصح من بقى منها على قيد الحياة أن يشربوا أحد المشروبات الغازية التى يتم الإعلان عنها "يمكن يسترجلوا".
وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية فى حالة عدم إهدار دمى بتهمة ازدراء الدولة الأمريكية المقدسة!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة