صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب "نساء حسن سليمان" للكاتبة الصحفية عبلة الروينى.
الكتاب عبارة عن رحلة إلى مرسم الفنان التشكيلى الراحل حسن سليمان، وتكتب فيه الروينى عن أعماله وألوانه وموديلاته، حيث يركز الكتاب على تعامل سليمان مع نساء لوحاته، وحرصه على العلاقات السليمة والنسب الدقيقة فى أجسادهن أثناء الرسم، حيث تشير الروينى فى مقارنتها بين لوحة سليمان "فتاة الشرفة" ولوحة "فتاة النافذة" لسلفادور دالى إلى اهتمام الأول بالفورم، وهو ما شرحته الروينى بتحقيق الهارمونى بين العناصر المكونة للوحة.
وتقول الروينى فى الكتاب: "ليس كل جسد جميل أو مثير يصلح أن يكون موديل عند الفنان حسن سليمان، مؤكدة أن كل ما يثير الرجال الشرقيين فى جسد المرأة هو بالنسبة لسليمان قبيح".
وتؤكد الروينى أن الموديل عند سليمان هو الجسد المتكامل مع نفسه، وأنه راعى دائما فى اختياراته التناسق والانسجام، بمعنى أن جلوسها بأى طريقة أو النظر إليها من أى زاوية لا يفسد تناسق النسب.
وتطرح الروينى فى الكتاب فكرة سليمان عن الموديل الذى يعتبرها شريكاً فى اللوحة، لا يجب أن تشعر بالملل، ويسمح لها بأن تتدخل بآرائها فى اللوحة، لأن الجسد المرسوم جسدها وهى أكثر وعيا به. وتشير الروينى إلى قول سليمان بأن الإنسان البسيط لديه حس ووعى بالجمال.
كما تطرح الروينى رأى سليمان فى الفوتوغرافيا، حيث يعتبرها قبحا لا تعطى الشبه أبدا، ولا تكشف شخصية الإنسان أو تعبر عنه، فهى إعادة إنتاج وتكرار لا إبداع فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة