يدعى الإخوان أن الشعب المصرى يميل لحكم الشريعة، والدليل على هذا أن عدد المحجبات فى تزايد بين عامة الشعب وبين الفنانات أيضاً.
نفس هذا الشعب المحروم من الحياة تجده يشاهد بتلذذ أغاني الفيديو كليب لمطربات عراة!!
هل هى الازدواجية أم السطحية الدينية أم التدين الوهابى؟
الازدواجية:
دكتورة مصرية "غير محجبة" تدعوا لتعدد الزوجات وتحتد على الضيف المقابل لأنه تونسى يدعو لمبدأ زوجة واحدة مستعيناً بقانون وضعى فرنسى.
يسألها الضيف: لماذا تدعى لتعدد الزوجات مع أنك لا ترتدى الحجاب؟
ترد بأنها تعلم أنها مخطئة لعدم ارتدائها الحجاب!!
لكنها مصرة على تعدد الزوجات رغم أن الأزواج لن يعدلوا.
الدكتورة تأخذ من الإسلام تعدد الزوجات لغيرها وترفض الحجاب لنفسها!!.
السطحية الدينية:
عدد الكتب المباعة فى الوطن العربى متدنى جداً.
كتاب لكل 300,000 مواطن!!!!!
من أين يتلقى الـ 299,999 الباقين المعرفة إذن؟
من التليفزيون والفضائيات
من الجرائد
من الجلوس على القهوة
طبعاً مواطن مؤدب خالص مش عايز يتعب نفسه فى القراءة هيقعد يتفرج على الصور بس.
وإذا فتح جورنال تبقى صفحة الحوادث والرياضة.
وعالقهوة مع الشلة اللى زيه يبدأ تشغيل الدماغ والجدال في الصور اللى شافها والحادثة اللى حصلت.
هذا المواطن عندما يبدأ وجدانه بالتساؤل يسأل الشيخ "هل رؤية فيديو كليب تنقض الصوم؟".
التدين الوهابى:
مصر أصبحت من أكبر مستشفيات الأمراض العقلية فى العالم وأصبح الاختلال العقلى صناعة مصرية له من الصفات ما يعجز غيره من المختلين عقلياً فى بلدان العالم على الإتيان به من أعمال، فنجد المصرى المختل عقلياً يرتكب نوعية خاصة من الجرائم التى تحدث فى مصر من قتل وتدمير واعتداء على الأقليات تلك الجرائم التى تتميز بصفة مشتركة اسمها العنصرية الدينية.
تلك الاضطرابات النفسية والعقلية التى يصفها لنا علماء وخبراء السلطة المصرية فى بياناتهم الإعلامية، فالإنسان "المصرى" بعد سيطرة الوهابية على هويته أصبح يعانى من الهلع العصابى الذى يدفعه إلى حالة من الهيجان ضد أى شىء مختلف معه.
الحمد "للإله" الذى أنعم على مجتمعنا المصرى بالخلل العقلى والاضطرابات النفسية من الهوس والعصاب وغيرها من الأمراض التى قام بتشخيصها كبار المسئولين باعتبارها ظاهرة صحية لن تؤثر على "النسيج الواحد" من أبناء مصر المحاصرين فى أكبر مستشفى للأمراض العقلية!
الجناة يخرجون دائماً بعد كل حادثة اعتداء يقع فيها قتلى طلقاء يسبحون بحمد الله على السلامة وكأننا أمام حدوتة مصرية كاملة الحبكة الدرامية ببراعة التأليف والإعداد والسيناريو والحوار وكافة الممثلين من المتخلفين عقلياً والمخرج المنفذ الساهر على أمن المختلين عقلياً فى المحروسة مصر.
المشاكل إذن تبقى وتتراكم ولا أحد من المسئولين يتطرق إليها لأن " مصر نسيج واحد وفيها وحدة وطنية "، وقد يتساءل البعض: وأين المثقفون والمفكرون المصريون فى كشف ما يحدث من تجاوزات كبيرة فى هذا المجتمع المصرى المريض؟ لماذا يصمتون على أجهزة الإعلام الذى تحولت من مصرية إلى وهابية وكأن لسان حال المثقفين يقول: "أنا مبسوط كده"؟!
هذه الحالة البائسة التى يصورها مسئولون وصحفيون وأمن دولة وأطباء المصحة العقلية المصرية تجعل من الصعوبة تناول جرعات الدواء التى يصفها أبناء مصر المخلصين وتصبح مصر "محلك سر"!
نحن إذن أمام ضرورة كبرى ملقاة على عاتق كل مثقف وكل مفكر وكل صحفى وكل إنسان له رأى حر أن يعيد بكتاباته وأفكاره كرامة الإنسان التى سلبها الانتهازيون من رجال الدين والسياسة وأهدروا حقوق الإنسان الطبيعية فى أن يكون إنساناً جديراً بالاحترام سواء كان مؤمناً أو كافراً، وأن يتوقف حراس الوهم الدينى عن استغلال الدين فى مناه ج التعليم وفى وسائل الإعلام للتشهير ونشر الفوضى العنصرية بين أبناء مصر.
صمت المثقفين تجاه المغالطات الصحفية والتاريخية، صمت المثقفين تجاه مشاكل المواطنين والأقليات المصرية والانحياز الواضح لأفكارهم باعتبار أن المواطنين ليسوا سواء! هذا الصمت الذى طال سنين عديدة كان عبارة عن قارب النجاة للجماعات الدينية والسياسية للوصول إلى أهدافها والنيل من مصرية المصريين ومن حضارتهم ومن تقدمهم فى عصرنا الحاضر.
الإنسان الذى يعى قيمة إنسانيته يدرك جيداً أن مشاعر الكراهية والتعصب ضد الآخر هى مشاعر باطلة، وأنه لا بديل من حقيقة أن الوطن للجميع كما أن الهواء للجميع! وأن كراهية الآخر الدينى لن يحل مشاكل الفساد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى.
يخطى من يظن أن الشعب المصرى متدين!.
إنه شعب متعصب بمعنى الكلمة (ضد المرأة والأقليات و.....إلخ) ولا نسيتوا بتوع السودان؟
لكن كلمة تدين وهابى أرحم (فى عرف من أحترف الازدواجية) أرحم من التعصب!!
أليست السعودية هى التى احتضنت الإخوان ؟
ما حدث من تحول خطير فى الشخصية المصرية حدث بسبب الإخوان و السعودية.
السعودية كانت فلوس والإخوان مسح مخ المصريين.
كلمة أخيرة: لا تجعلوا من الدين نقمة على البشر، بل اجعلوه نعمة تفيض بالخير والحب والسلام.
* طالب بكلية الإعلام (التعليم المفتوح)