أكد د.محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، أن مصر ستظل بأزهرها الشريف حاملة لواء العلم الإسلامى مدافعة عن الإسلام والحفاظ على ثوابته والدفاع عن شريعته وقيمه ومبادئه وتقديم عطائه الحضارى المشرف للعالم كله من خلال دعاتها وعلمائها وأزهرها الشريف الذى كان وسيظل قبلة للعلم الدينى المستنير.
وقال زقزوق - فى لقائه مع 20 من دعاة كردستان العراق الذين أنهوا دورة تدريبية نظمتها لهم رابطة خريجى الأزهر بالقاهرة - إن مصر تؤمن بالتعددية الدينية والثقافية وترحب بتجاوز كافة المذاهب الإسلامية على أرضها دون انحياز لمذهب على حساب الآخر والأزهر الشريف خير شاهد على ذلك وستظل كالعهد بها دائما تتبنى الإسلام الوسطى المعتدل الذى لاغلو فيه ولا تعصب ولا تشدد.
وأضاف أن الأزهر لا يزال فاتحا ذراعيه لأبناء العالم الإسلامى للدراسة به دون إكراه على مذهب معين ولا يزال الأزهر محتفظا بمكانته لدى العالم الإسلامى فيدرس به الآن أبناء 105 دول يستضيفهم بمدينة البعوث الإسلامية حتى يعودوا لبلادهم محملين بالفكر الإسلامى الصحيح الذى يعينهم على تصحيح الصورة المشوهة التى روج لها خصوم الإسلام.
وشرح الوزير رؤية الوزارة فى إعداد الدعاة ورعاية المساجد ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أن القانون المصرى يمنع اعتلاء منابر المساجد إلا بتصريح من وزارة الأوقاف.
وأشار إلى أن توجيهات الوزارة المستمرة للدعاة ترتكز على دورهم الحيوى فى غرس القيم الدافعة لتقدم المجتمع وتهيئة المواطنين للمشاركة الفاعلة فى برامج التنمية من خلال تقديم الإسلام الصحيح وتحصين كافة شرائح المجتمع خاصة الأجيال الجديدة ضد الأفكار المتطرفة وتربيتهم على الاعتدال والتسامح لأن مسئولية الدعاة فى الوقت الحاضر أصبحت ثقيلة فى هذا الوقت الملىء بالمغريات والتحديات.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوفد الكردى عن شكره للحفاوة البالغة التى قوبل بها الوفد طوال إقامته بالقاهرة، وذلك ليس بجديد على مصر حاضنة الأنبياء صاحبة البصمات الكثيرة فى خدمة الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة