تدخلات الأطباء غير المتخصصين فى نشر معلومات غير دقيقة عن لقاح أنفلونزا الخنازير والصورة المشوهة التى تنقلها القنوت الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وشعور المواطنين بعدم خطورة الفيروس مجموعة من السيناريوهات التى رصدها عدد من خبراء ومسئولى الصحة والتعليم التى أكدوا أنها السبب الرئيسى فى فشل حملات التطعيمات بالمدارس خلال أسبوعها الأول.
أكد محمد سرحان، وكيل وزارة الصحة بمحافظة 6 أكتوبر، أن وتيرة التطعيمات بلقاح أنفلونزا الخنازير بدأ ضعيفا وما زال كذلك، بسبب تدخلات مجموعة من الناس والأطباء غير المتخصصين الذين ليسوا على دراية كافية بأهمية وفوائد المصل للتلاميذ، حيث لا يكتفون بالصمت، بل يقومون بتشكيك المواطنين فى فائدة المصل وإقناع العديد من أولياء الأمور بأن اللقاح أصبح خطراً كبيراً عليهم وعلى أبنائهم، ولا يصح على الإطلاق تطعيم أبنائهم.
وأوضح سرحان، أن نصائح وإرشادات غير المتخصصين هو الدور نفسه الذى تقوم به القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة بدعمه من خلال استقبال هؤلاء "غير المتخصصين" فى برامج ذات قاعدة جماهيرية، مما أثار حالة لدى المواطنين العاديين بالرعب والذعر حتى قبل أن تبدأ حملة التطعيمات.
ولفت سرحان إلى أن أبرز الأسباب التى تجعل أولياء الأمور يرفضون ملء الإقرارات والموافقة عليها هو عدم شعورهم بخطورة المرض، وهو ما يتضح فى شفاء معظم حالات الإصابة من الأنفلونزا، وأن حالات الوفاة التى تحدث دائما ما يكون وراءها مرض مزمن.
أما أميمة أبو العلا، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة 6 أكتوبر، فأكدت أن نسب الإقبال على التطعيم ضد فيروس أنفلونزا الخنازير تشهد إقبالا ضعيفا جدا فى مختلف مدارس الجمهورى، بسبب غياب الثقافة والوعى بخطورة المرض فى وقت كان الإعلام يلعب دورا خطيرا فى إقناع المواطنين بخطورة المصل لدرجة وصلت بعض البرامج إلى مطالبة المواطنين بمقاطعته، الأمر الذى انعكس على نسب موافقة أولياء الأمور على قبول التطعيم بدرجة كبيرة جدا.
فى حين اقترح الدكتور مصطفى المراغى وكيل وزارة الصحة بمحافظة الجيزة ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية المؤيدة لحملة التطعيمات فى ظل تراجع كبير لنسب الإقبال على التطعيم بسبب مخاوف أولياء الأمور منه، والتركيز على توسيع دائرة الندوات الصحية بالمحافظات لتوعية المواطنين بفوائد اللقاح، موضحا أن محافظة الجيزة بها 400 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية بـ200 مدرسة ابتدائية بجميع الإدارات الثمانى للمحافظة، مستهدف تطعيمهم إلا أنه من خلال حملات التطعيمات للتلاميذ فى الأسبوع الأول كان الإقبال ضعيفا بسبب رفض ومخاوف أولياء الأمور الموافقة على إقرارات التطعيم.
من جانب آخر، كان أكبر تحدٍّ لحملة التطعيم هو إصرار أولياء الأمور على منع أبنائهم من التطعيم بالغياب عن المدارس، وعدم الموافقة على إقرارات التطعيم، حتى وصل الأمر إلى وجود دعاوى جماعية لهم تطالب بإنهاء الحملة وتطعيم المصابين فقط من التلاميذ.
أبرزها نقد الأطباء له ومخاوف أولياء الأمور منه..
خبراء الصحة والتعليم يرصدون ثلاثة سيناريوهات وراء فشل حملات التطعيم بالمدارس فى أسبوعها الأول.. ودعاوى جماعية لأولياء الأمور تطالب بإنهاء الحملة وتطعيم المصابين فقط
السبت، 09 يناير 2010 12:02 م
الصحة فشلت فى إقناع المواطنين بأهمية التطعيم ضد الأنفلونزا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة