أوضح تقرير حول مستقبل الصحافة بمصر، تنشره صحيفة "الأهرام" اليوم السبت، أن الموقع الإلكترونى لصحيفة اليوم السابع نجح فى أن يصبح الوجهة المفضلة لمستقبلى الأخبار الذين يبغون الحصول على آخر الأخبار العاجلة من على شبكة الإنترنت.
وأكد التقرير، الذى كتبه الزميل طارق عطية بملحق "عالم 2020" الذى تصدره "الأهرام" تحت عنوان "كيف تنقذ الصحف نفسها من الانقراض؟"، أنَّ موقع اليوم السابع يعتمد على تحديث المحتوى طوال الوقت، كما أنه يتمتع بتصميم "تصفحى" جذاب للمستخدم، مشيداً بتجربة إطلاق اليوم السابع لعددها "الديجيتال" منذ أيام قليلة مقدماً ما يتيح للمستخدم خيار الإطلاع مسبقاً، عبر الإنترنت، على نفس ما تنشره النسخ اليومية المطبوعة للصحف التى تصدر فى اليوم التالى.
واعتبر التقرير، المنشور مُتَرجَماً عن العدد الأخير من مجلة "الأهرام ويكلى"، موقع اليوم السابع منافساً قوياً يحاول كسر ما وصفه بهيمنة مؤسسات "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" القومية على سوق تداول المعلومات ونشرها، كما أوضح أن الموقعين الإلكترونيين لصحف "المصرى اليوم" و"الشروق الجديد" فرسا رهان رئيسيان فى السباق الدائر بين الصحف الخاصة والصحف القومية للسيطرة على سوق الإعلام، غير أنه أشار إلى كون مواقع الصحف الخاصة أكثر تفاعلية وصديقة لمستخدمها عن تلك التى أطلقتها الصحف القومية.
وأضاف أن إتاحة المواقع الإلكترونية التى تطلقها الصحف الخاصة خدمة التعليقات على الأخبار والمقالات أمام المستخدمين هو بمثابة خطوة أزكت المناقشات الحية، فضلاً عن كونها اعترافاً بأن تقديم الأخبار قد أصبح الآن عبارة عن محادثة متبادلة فى اتجاهين وليس اتجاها واحداً.
لكنه تنبأ باختفاء مصطلح "إعلام"، خلال السنوات العشر المقبلة، لأن القدرة على الحصول على كميات غير محدودة من المعلومات واستيعابها فى أى وقت وأى مكان عبر وسائل جديدة وغير تقليدية يعنى أن وجود الشعوب خلال السنوات العشر المقبلة سيكون محكوماً كلياً بسيل متدفق ومستمر من الرسائل منذ لحظة استيقاظهم إلى أن يأووا إلى الفراش وربما أيضاً أثناء نومهم.
ورأى طارق عطية أن مصطلح "الإعلام المطبوع" سيختفى بنهاية الأمر، فى حين ستستمر الصحف والمجلات المطبوعة ذاتها فى الازدهار، فرغم أنها ستصبح وقتها مثل الكتب – أى أكثر قيمة- إلا أنه سيتم توجيه كل العناية إلى صناعتها وستكون غير لحظية مثل الإعلام الرقمى، "بل ستصبح شيئاً تضطجع على الأريكة لتقرأه أو تأخذه معك إلى حيث تريد أن تذهب" حسب الكاتب.
بل وذهب الكاتب إلى ما هو أبعد، حينما أكد أن الصحافة المطبوعة هى نفسها ستحتوى على مكون رقمى، حيث سيتم استبدال الورق بحساسات رقمية غاية فى الرقة، وربما يمكن للصحيفة فى المستقبل أن تحتوى على عناصر رقمية.
وتوقع التقرير أن يتحول الإعلام المطبوع فى مصر بانتهاء العقد الحالى إلى ما يشبه "الصحافة المحلية" التى تصدر فى مقاهى دولة التشيك تحت مسمى "ناس أدرس"، بحيث يتم إنتاج الصحف على مقاهى وصالات تحرير يتفاعل فيها الصحفيون مع المواطنين مباشرة "ففى أثناء تناولك القهوة يمكنك أن تصبح مصدراً للمعلومات والأخبار عن بلدتك، بل يمكنك أن تساعد فى إنتاج الأخبار بما يجعل الإغراق فى المحلية هو الحل للإبقاء على الصحافة الورقية قبل 2020" حسب الكاتب.
تقرير بـ "الأهرام" يتنبأ بانقراض الإعلام المطبوع قبل عام 2020.. ويؤكد: موقع "اليوم السابع" أصبح الوجهة المفضلة للحصول على الأخبار.. يتمتع بتحديث "لحظى" ونسخة "ديجيتال" تُطلِع القارئ على محتوى صحف الغد
السبت، 09 يناير 2010 09:00 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة