أعلن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى تأييد المجلس لقرار وزارة الخارجية بمنع النائب البريطانى جالاوى من دخول الأراضى المصرية باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، واتخاذ تدابير وآليات جديدة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفق ضوابط صارمة.
قائلا: "يتعين على كل مساهم فى أعمال الإغاثة احترامها والالتزام بقواعدها، وأكد أنه لن يسمح بتكرار فوضى القوافل المنفلتة حتى لا تعطى الفرصة لمن يتعمدون الإخلال بالأمن وانتهاك القانون".
وأدان المجلس فى جلسته الصباحية اليوم برئاسة صفوت الشريف التجاوزات التى ارتكبها منظمو قافلة شريان الحياة، وأحال الشريف الموضوع إلى لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى لمتابعة الموقف وإعداد تقرير لعرضه على المجلس.
وأدان الشريف حادث مقتل الجندى الشهيد أحمد شعبان أثناء قيامة بأداء واجبه بأحد أبراج المراقبة، وقال الشريف إن ما حدث جاء على أيدى آثمة برصاصة ليست طائشة خرجت من إنسان عربى فلسطينى، فلعنة الله على من ارتكب وخطط وأمر ووافق على تلك الجريمة، ولعنة الله على الفاشل الذى علمه ولم يحسن تعليمه، وعلى كل غبى غير فاهم وغير واع عبأه على الحقد والكراهية والضغينة ضد مصر، لأنه لولا مصر لكانت القضية نسياً منسيًّا.
وأشار إلى أن الجريمة النكراء التى شهدها معبر رفح هى ثمرة ما زرعه التطرف الإعلامى، ومحصلة حملة تحريف الحقائق ضد المخططات وأجندات هى أبعد ما تكون عن إغاثة شعب غزة، أو نرفع الحصار عنه.
مؤكدا أن مصر خاضت الحروب وضحت بأرواح الشهداء ودافعت وتدافع عن القضية الفلسطينية رغم جحود الأبناء، ورغم الفرقة والصراع.
وأكد الشريف ضرورة أن يتحمل الجانب الفلسطينى فى قطاع غزة مسئولياته، ويعى أن لصبر مصر حدوداً، ولن يطول تحملها لمزيد من الانتهاكات لحدودها والاعتداءات على حراس أمنها.
وقال د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية إن عملية اغتيال الشهيد أحمد شعبان عملية غادرة خسيسة بكل المقاييس، وتمت بأيد آثمة ضد شاب برىء يؤدى مهمته الوطنية على أكمل وجه.
وأضاف أنه يقدر الحزن والآلام التى يشعر بها كل مصرى بل وكل عربى لاستشهاد الجندى المصرى، بقدر الأسى والمرارة التى نشعر بها جميعاً حينما نرى أننا نعيش اليوم الذى يتم فيه توجيه الرصاص إلى ابن الشعب الذى تحمل وما زال يتحمل ما لم يتحمله أحد من العرب من أجل القضية الفلسطينية.
وأكد أن الحادث نشاز بكل المعانى ويعجز العقل عن تصور أن ترتكب الجريمة من فلسطينى أو من أحد أبناء غزة وأنه مجرم لا يعرف حرمة وطن أو مشاعر أخوة.
وأوضح أن مصر ستستمر فى دورها على محورين أساسيين، المحور الأول يتمثل فى حماية الحدود وتأمين سلامة وأمن أراضينا، أما المحور الثانى فيتمثل فى نصرة الشعب الفلسطينى والعمل على تحقيق أمانيه المشروعة، وفى الوقت ذاته لن نسمح أبدا بأى تجاوز على حدودنا، مهما كانت الدوافع، ولفت إلى فرض أشد العقاب على كل من تسول له نفسه الخروج على هذه القواعد والتنظيمات.
وأكد أن التعليمات الجديدة التى أعلنها وزير الخارجية أمس من أن مصر بصدد وضع تعليمات جديدة بشأن تنظيم دخول المساعدات إلى قطاع غزة ستنفذ من خلال تسليم هذه المساعدات للهلال الأحمر المصرى فى المدن المصرية، ليقوم بنفسه ومع السلطات المصرية، بتسليمها إلى مستحقيها فى قطاع غزة.
صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة