أنهى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان زيارتهما السريعة لواشنطن التى تناولت فى شقها الأساسى ما نشر عن وجود خطة أمريكية جديدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما نفى الخبراء فى العلاقات المصرية الأمريكية أن تكون المباحثات مع الإدارة الأمريكية تطرقت للوضع الداخلى فى مصر وقضايا الأقباط وحقوق الإنسان.
الخبراء أكدوا أن هناك رغبة مصرية فى التعرف على الرؤية الأمريكية للسلام، مستبعدين فى الوقت ذاته أن تكون الزيارة قد تطرقت إلى الأوضاع المصرية الداخلية مثل الجدل الدائر حول توريث الحكم ، وقضية الأقباط .
أكد السفير نبيل فهمي سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة، أن ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كان من أهم الملفات التى كانت على مائدة نقاشات أبو الغيط وسليمان فى واشنطن، موضحاً أن هناك أسس لابد أن تستند عليها مفاوضات عملية السلام حتى تستعيد مصداقيتها وتؤدى لنتائج ملموسة، وهذه الأسس تتناول عنصران الأول موضوعى والثانى يتعلق بالتوقيت، فبالنسبة لعنصر الموضوع فلابد أن نحصل من الجانب الأمريكى على تطمينات وتوضيحات تؤكد أن التفاوض يتم على أساس حدود 1967 وعلى أساس أن القدس الشرقية ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم اتخاذ أى طرف من الجانبين لإجراءات أحادية تؤثر فى الشكل النهائى أى التوسع الاستيطانى الإسرائيلى.
وأضاف فهمى، أنه فيما يخص عنصر التوقيت فلابد من وضع برنامج زمنى معين لإنهاء مفاوضات السلام بين الطرفين ، خاصة بعد أن مر على القضية الفلسطينية أكثر من 50 عاما، لافتاً إلى أن خطة السلام الجديدة كانت بندا أساسيا فى الزيارة وكانت أيضا نفس موضوع المباحثات التى أجراها وزير خارجية الأردن مع الجانب الأمريكى .
من جهة أخرى نفى فهمى قيام الجانب الأمريكى بالتعليق على مسألة توريث الحكم والانتخابات فى مصر أو مسألة حقوق الإنسان والأقليات فى مصر، معتبرا أن عهد الرئيس السابق بوش قد انتهى وأن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تقوم بالتدخل فى الشئون الداخلية المصرية، إلا أن هذا لا يمنع أن يكون أحد المسئولين الأمريكيين قد طرح موضوع الأقباط فى الزيارة الأخيرة وذلك بعد أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة فى نجع حمادى.
من جانبها قالت الدكتورة أميرة الشنوانى عضو مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية "إن زيارة أبو الغيط و سليمان إلى واشنطن من ضمن أولوياتها هو إعادة عملية السلام فى الشرق الأوسط والتعرف على أسس مبادرة الرئيس باراك أوباما المنتظرة لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى خاصة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى منذ توليه السلطة أن إقامة الدولة الفلسطينية هو مصلحة أمريكية.
وتشير الشنوانى إلى ما صرحت به مؤخرا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون من أن بلادها تعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية لوضع الإجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني دون شروط مسبقة، بأن عبارة "الإجراءات الضرورية" هى عبارة غامضة، كما أن استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة هو تراجع من الإدارة الأمريكية عن مواقفها السابقة الخاصة بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات.
وترى الشنوانى أن استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة هو الحل الوحيد المطروح حاليا أمام العرب والفلسطينيين، مضيفة "إننا لابد ألا نضيع فرصة وجود إدارة أمريكية مرنة تسعى لتحقيق السلام وتقيم الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
السفير نبيل فهمى يؤكد أن زيارة أبو الغيط وسليمان لواشنطن للضغط على إسرائيل ولم تتطرق للتوريث وحقوق الإنسان
السبت، 09 يناير 2010 03:38 م
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة