البعض يرى أن المخرج عصام السيد شارك فى تشويه نص مسرحية "هاملت" التى أعدها وأخرجها هانى عفيفى بمركز الإبداع الفنى عندما وافق كمشرف على مشروع قسم الإخراج الذى كان من المفترض تقديم 7 رؤى لمسرحية هاملت، حيث اشترط عصام السيد على المخرجين الـ7 وقتها ألا يضيف أحد على هذه النصوص، الأمر الذى جعل المشروع يتضاءل من تقديم 7 رؤى لسبع مخرجين شبان إلى تقديم 3 رؤى فقط.
كما حرم كل من بتول عرفة ومحمد إكرام وحسين محمود وعلاء الجابرى من تقديم رؤيتهم الإخراجية، وقال وقتها للمخرجين الشباب: "لابد من احترام قدسية النص وألا نضيف عليه"، ولكنه فى الوقت ذاته أخل بهذا الشرط عندما سمح للمخرج هانى عفيفى بإدخال إضافات كثيرة خارج النص الذى كان يطالب بقدسيته، وشاهدنا نص شكسبير فى مسرحية "أنا هاملت" مضافا إليه مشاهد وإفيهات تستجدى ضحك المشاهدين من نوعية ظهور هاملت ممسكا بـ "قمصان نوم" لأمه يتساءل: "ايه ده هى بقت كده عينى عينك" وموبايل لأوفيليا وشتائم من نوعية "جن لما يلخبط كيان أهلك"، وإقحام مشاهد ليست من صميم نص شكسبير المقدس على حد قول عصام السيد للمخرجين.
ربما يكون المخرج هانى عفيفى قد اجتهد فى العناصر المختلفة داخل العرض من إضاءة وموسيقى وحركة متدفقة للممثلين، لكنه فى النهاية وبمقاييس المخرج الكبير عصام السيد المشرف على المشروع يعد هانى عفيفى قد خان نص شكسبير لأنه أضاف مشاهد وحول الكثير من البرجرافات لحوارات عامية ركيكة ليس الهدف منها سوى استجداء الضحك عن طريق إفيهات بيومى فؤاد ومحمد نشأت وحمزة العيلى وإسماعيل جمال، كما أن اعتماد المخرج على عدة ترجمات ترجمة د/محمد عوض محمد وترجمة د. محمد عنانى وترجمة جبرا إبراهيم جبرا "جعلت الحوار المسرحى غير متناسق لأن لكل مترجم طريقة فى الترجمة مختلفة عن الآخر، وتستلزم اختيار مفردات وألفاظ مختلفة وتجميعها فى نص واحد يحدث نوعا من الغرابة والنفور.
لعل الحسنة الوحيدة بالعرض هى أداء الممثلين المتميز وبالأخص محمد فهيم فى دور "هاملت" وتامر ضيائى فى دور "العم" وآيات مجدى فى دور "الأم" وبيومى فؤاد فى دور "بولونيوس" ونجلاء يونس فى دور "أوفيليا" وحمزة العيلى ومحمد نشأت ومحمد على.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة